ملكة بريطانيا لم تغيّر القوانين من أجل منح مجدي يعقوب لقب سير
القانون البريطاني لا يمنع مزدوجي الجنسية من نيل لقب سير.الادعاء
ملكة بريطانيا غيّرت القوانين في بلدها من أجل منح جراح القلب المصري الشهير مجدي يعقوب لقب "سير".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة لملكة بريطانيا مع طبيب وجراح القلب المصري-البريطاني، مجدي يعقوب، مع الادعاء بأنّ الملكة أرادت منح لقب فارس (سير) لجراح القلب المصري عام 1991، ولأنّ القانون البريطاني يفرض أن يكون حامل لقب سير بريطاني الجنسية فقط، عرض البريطانيون على مجدي يعقوب التنازل عن جنسيته المصرية ومنحه الجنسية البريطانية، لكنه رفض، فاضطرت بريطانيا لتغيير القانون الذي كان عمره 300 عام وإلغاء شرط الجنسية البريطانية ومنحته لقب سير، وأصبح أول شخص في التاريخ يحصل على هذا اللقب من خارج بريطانيا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنه زائف، إذ إنّ ملكة بريطانيا لم تغيّر القانون خصيصًا من أجل الطبيب المصري الذي يحمل الجنسية البريطانية، مجدي يعقوب. كذلك لم ترد قصة طلب بريطانيا منه التخلي عن جنسيته المصرية مقابل منحه لقب سير، سواء على لسان مجدي يعقوب أو في أيّ وسيلة إعلامية، علاوة أنّ لا وجود لقانون بريطاني يمنع مزدوجي الجنسية من الحصول على لقب سير.
ووفقًا للنظام الملكي لا يُمنح لقب سير إلا للبريطانيين، أو من يملكون الجنسية البريطانية وإن كانوا من أصول غير إنجليزية، ويمكن منحه أيضًا لغير البريطانيين أو حاملي الجنسية البريطانية لكن بصفة فخرية، وهو النظام الذي وضعته الملكة فيكتوريا عام 1896، وتم تعديله خلال حكم إدوارد الثامن القصيرة، في عام 1936، بإضافة منح الألقاب للسيدات.
كما تبيّن أنّ الصورة المتداولة ليست للحظة حصول مجدي يعقوب على لقب سير عام 1992، بل تعود للعاشر من يونيو/حزيران عام 2014، عندما حصل على وسام الاستحقاق البريطاني من ملكة بريطانيا.
أما عن القصة الأصلية لحصول مجدي يعقوب على لقب سير، فقد رواها هو بنفسه خلال لقائه مع برنامج حكاية وطن المذاع على قناة النهار المصرية، إذ قال بأنه تلقى خطابًا سريًّا من رئيس الوزراء البريطاني يستطلع رأيه في الحصول على لقب سير، وأنّ الخطاب حمل تأكيدًا بألا يُخبر أحدًا إلا زوجته.
يُذكر أن لقب سير هو أعلى الألقاب غير الملكية شأنًا وأهمية، فهو معادل للقب فارس قديمًا، ويمنحه العاهل البريطاني للشخصيات ذات التأثير على مستوى العالم في مختلف المجالات؛ العلمية والأدبية والفنية والرياضية.
اقرأ/ي أيضًا:
الصور ليست لعملية تهريب مخدرات في مصر بواسطة الحمام الزاجل
الفيديو قديم وليس لاحتفالات على أنغام السمسمية بعد تعويم السفينة