صور سيف الإسلام القذافي ظهرت في لقاء مع نيويورك تايمز

تحقق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنه صحيح. إذ بعد الرجوع إلى الموقع الرسمي لصحيفة ذا نيويورك تايمز الأميركية، تبين أنها نشرت بالفعل حوارًا أجرته مع سيف الإسلام القذافي، ونشرت معه الصور المتداولة.

وفي الحوار المنشور يحكي الصحفي الأميركي روبرت ورث، عن كواليس زيارته نجل القذافي في مدينة الزنتان الليبية، ونقل قصص عن فترة اعتقاله عام 2011، وعن فترة غيابه عن الساحة السياسية الليبية خلال آخر عشر سنوات. 

وتطرق نجل القذافي في حديثه إلى الثورة الليبية وأحداثها والأوضاع السياسية في البلاد منذ اندلاع الثورة حتى الآن، كما تحدث عن بعض الملفات الخارجية.

وخلال الأشهر الفائتة أثيرت شكوك حول ترشح سيف الإسلام للانتخابات الليبية المُقبلة، ليوضح روبرت ورث في تقريره، أن سيف الإسلام يستعد للعودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، وقال: "مرت فترة من الصمت المشوب بالارتباك قبل أن أسأله إن كان لا يزال سجينًا، فقال إنه رجل حرّ وإنه يرتّب لعودته إلى الساحة السياسية. أوضح أن المقاتلين الذين اعتقلوه قبل عشر سنوات قد تحرّروا من وهم الثورة وأدركوا في نهاية المطاف أنه قد يكون حليفًا قويًا لهم". وأضاف، أن نجل القذافي ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يصف تحوله من أسير إلى أمير منتظر، فقال لورث: "هل لك أن تتخيل؟ الرجال الذين كانوا حرّاسي هم الآن أصدقائي".

وأشار روبرت، أنه على الرغم من اختفاء سيف الإسلام عن الساحة، فإن "تطلعاته للرئاسة تؤخذ على محمل الجدّ". وأنه خلال المحادثات التي أسفرت عن تشكيل الحكومة الليبية الحالية، سُمح لمؤيديه بالمشاركة، ونجحوا بمهارة إلى الآن في إلغاء شروط للانتخابات كانت ستحول بينه وبين الترشح. 

ونشرت الصحيفة صورًا لسيف الإسلام التقطت خلال المقابلة، وهو يرتدي عباءة سوداء خليجية الطراز تزيّنها أهداب ذهبية، ومسدلًا لحيته الرمادية ومعتمرًا عمامة سوداء.

يُذكر أنه عام 2011 أُسقط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي والمقربون منه في انتفاضة شعبية، ما أدى إلى مقتلهم أو سجنهم، أو نفيهم خارج البلاد، لكن مصير سيف الإسلام، الذي كان يعد خليفة والده لفترة طويلة بقي مجهولًا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أسرته جماعة مسلحة في الزنتان، شمال غربي ليبيا، وحكم عليه بالإعدام عام 2015 بعد محاكمة سريعة، ومع ذلك رفضت المجموعة التي احتجزته تسليمه للسلطات أو للمحكمة الجنائية الدولية التي تبحث عنه بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، لكنها أطلقت سراحه عام 2017، ومنذ ذلك الحين اختفى أثره.

اقرأ/ي أيضًا:

البرلمان الأوروبي لم يقل إنّ رئيس تونس يمارس وظائفه وفقًا لسيادة القانون

لم تُعلن السعودية تكفلها بديون تونس