الصورة لرؤوس رماح بوهيمية وليست عثمانيّة
الادعاء
صورة لرؤوس رماح عثمانية عمرها 600 سنة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا ومنذ أشهر، صورةً ادّعى ناشروها أنّها لرؤوس رماح تعود للعصر العثماني، يصل عمرها إلى 600 سنة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء المُتداول وتبيّن أنّه مُضلّل، إذ تعود الصورة إلى رؤوس رماح بوهيمية، مُزينة بأحرف وشارات ملكية ودعوات دينية باللغة التشيكية ترجع إلى العصور الوسطى، ويُرجّح التقاطها في العاصمة التشيكيّة براغ في الفترة من 1437 إلى 1439 ميلاديّة.
وتحمل الرؤوس الثلاثة الرمز AR، الذي يعود لآلبرت، ملك بوهيميا والمجر إبان حكمه الذي استمر بين العام 1437 و1439 ميلاديّة. كما يحمل أحد الرماح دمغة بالحرفين AE، اللذين من المُحتمل أنّهما يرمزان إلى مطالع اسمي الملك آلبرت وزوجته إليزابيث.
وحسب بحث أعدّه المؤرّخ الألماني هيلموت نيكيل لمجلّة متحف ميتروبوليتان، يُعرف عن وجود أحد عشر رأسًا أخرى من الرماح، منتشرة بين المتاحف المختلفة، لكن لم يتبقّ أيٌّ منها في بوهيميا. كما أشار البحثُ أيضًا إلى أنّ الرّماح الظّاهرة في الصّورة تحمل دمغة تُركيّة.
ويُفسّر نيكيل وجود رموز تركيّة بالقول إنّ "ملوك المجر استخدموا أعدادًا كبيرة من المرتزقة البوهيميين-الذين اشتهروا باستعمالهم القوس والنشاب-في حملاتهم ضد الأتراك. وإنّ الدليل القاطع على هذه الحملات التركية هو "علامة الترسانة التركية" على رأس سهم متحف متروبوليتان".
ويُذكر أنّ بوهيميا دولة تاريخية، كانت جزءًا من تشيكوسلوفاكيا على فترتين، منذ عام 1918 إلى عام 1939، ومن 1945 حتّى 1992. لكن، منذ عام 1993 باتت تُشكّل جزءًا كبيرًا من جمهورية التشيك، ضامّةً الأجزاء الوسطى والغربية منها.
اقرأ/ي أيضًا:
الصورة مفبركة ولم يحمل رونالدو كتاب أردوغان
حزب السعادة التونسي لا علاقة له بتركيا والمكي والصافي سعيد ليسا من مؤسسيه