الصور من حملة ترويجية لفيلم غزة مونامور، وليست لتمثال أبولو الحقيقي
الادعاء
تمثال أبولو يظهر في فرنسا.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في الساعات الأخيرة، خبرًا مفاده أن تمثال أبولو الأثري المفقود منذ الحرب على غزة عام 2014، ظهر في فرنسا حديثًا.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إنّ الصور لنسخة من تمثال أبولو، مصنوعة بهدف الترويج لفيلم “غزة مونامور” للمخرجين التوأم عرب وطرزان ناصر.
وقال عرب في تصريح لـ"مسبار" إنّ التمثال عبارة عن إكسسوار ضمن عرض الفيلم، وبيّن أنّه صنع من الألياف الزجاجية التي تعرف باسم Fiberglass.
وأضاف عرب أنّ ما يتداوله المستخدمون غير صحيح، وأنّه تمت صناعة عدة تماثيل وُضعت أمام قاعات السينما في فرنسا.
كما نشر طرزان ناصر توضيحًا على حسابه في موقع فيسبوك، قال فيه إنّ “التمثال الموجود حاليًا في فرنسا ما هو الإ نسخة تمت صناعتها خصيصًا لفيلم غزة مونامور، وليس لها علاقة بالتمثال الأصلي الذي عُثر عليه في شواطئ بحر غزة قبل عدة سنوات”.
وأضاف “التمثال الذي تمت صناعته واستخدامه في الفيلم هو الذي تم عرضه في افتتاح الفيلم في متحف العالم العربي خلال احدى عروض الفيلم في باريس”.
يُذكر أنّ صيادًا في قطاع غزة عثر على تمثال برونزي يُجسد أبولو أحد آلهة الاغريق القدامى، أثناء عمله قبالة سواحل بلدة دير البلح، وسط قطاع غزة في فبراير/شباط عام 2014.
ويُصور التمثال المصنوع من البرونز، الذي يزن 500 كيلو غرامًا شابًا عاريًا يقف على قاعدة صغيرة، طُلي رأسه بمادة صفراء يُعتقد أنها من ماء الذهب.
وذكرت مصادر إعلامية أنّ التمثال البرونزي يرجع تاريخه إلى 2000 أو 2500 سنة. لكن بعد أسابيع قليلة فحسب على اكتشافه في غزة، اختفى التمثال.
وفيلم “غزة مونامور” الذي أخرجه الشقيقان ناصر، يتحدث عن قصة الصياد الذي عثر على التمثال وملاحقة السلطات له، بينما كان مشغولًا بحب جارته الأرملة التي لا يعرف كيف يعترف لها بحبه.
اقرأ/ي أيضًا:
هل كان فشل روان أتكينسون في التمثيل وراء ابتكار شخصية مستر بين؟
ذاكرة السينما عند المواطن العربي، وتأثيرها على وعيه بالقضايا