الصورتان من المملكة المتحدة ولم تُدمج دار للمُسنين مع دار للأيتام في كندا
الادعاء
في كندا، قاموا بدمج دار للمسنين مع دار للأيتام، الفكرة التي غيرت بشكل جذري صحّة وإرادة المسنين، وكذلك أعطت الأطفال إحساسًا عميقًا بالعائلة.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورتين زعم ناشروهما أنّهما أُخذتا من دار رعاية كنديّة، ابتكرت فكرة لدمج المُسنّين مع الأطفال الأيتام، ما أدّى إلى تغيير جذريّ في صحّة وإرادة المُسنّين، كما أعطت الأطفال إحساسًا مفقودًا بالعائلة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مُضلّل، إذ إنّ الصّورتين تعودان لتجربتين اجتماعيّتين حدثتا في إنجلترا وويلز عام 2017.
وتعود الصّورة الأولى إلى تجربة أجراها مختصون في علم النفس في جامعة بانغور الويلزيّة. وقامت التّجربة على رصد التّغيّرات التي تطرأ على كلتا الفئتين أثناء مُعايشة امتدّت ثلاثة أيّام، حضر خلالها ستّة أطفال إلى دار رعاية نهاريّة للمُسنّين.
أمّا الصّورة الثّانية، فتعود إلى برنامج وثائقي عُرض على القناة الرّابعة الإنجليزيّة نهاية يوليو/تمّوز 2017 تحت مُسمّى "دار رعاية مُسنّين بعمر الأربع سنوات". ويعرض الوثائقي تجربة اجتماعيّة قادها خبير في الشيخوخة من جامعة باث الإنجليزيّة. وقد قامت التّجربة على جمع 10 أطفال مع 11 مُسنَّا يتبعون لدار رعاية سانت مونيكا ترست في مدينة بريستول.
وعلّقت كاترين هيد جونز، إحدى القائمات على التّجربة الأولى في جامعة بانغور، بأنّ الغاية لم تكن مُتعلّقة بمساعدة المُسنّين حصرًا، فالأطفال استمتعوا أيضًا بالاهتمام الكبير الذي حظوا به، كما أُتيحت لهم فرص أكثر لتطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية.
وقالت زوي ويركو، واحدة ممّن أشرفوا على التّجربة الثّانية، إنّ "نجاح التجربة شكّل مفاجأة حقيقية. كنت أعلم أن المتطوّعين المُسنّين سيشعرون بتحسن، أو قد يزيد نشاطهم قليلًا. لكنّني لم أتوقع التغييرات التي رأيناها في مستوى اكتئابهم وقوة قبضتهم وسرعة حركتهم".
يُذكر أنّ “مسبار” لم يعثر على دور رعاية تجمع الأطفال الأيتام والمُسنّين في كندا، لكنّنا عثرنا على مُبادرات شبيهة، حيث تُعقد لقاءات بين الأطفال والمُسنّين في دور الرّعاية.
اقرأ/ي أيضًا: