الإنتربول ينفي لمسبار إصدار مذكرة اعتقال بحق سمير جعجع بطلب من النظام السوري
الادعاء
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير فريد جعجع، مطلوب الآن بموجب مذكرة دولية حمراء صادرة عن مكتب الإنتربول في سورية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع إخبارية وحسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا يدّعي أنّ المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، أصدرت مذكرة حمراء في حق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بناء على طلب من السلطات السورية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنّه زائف، إذ نفت منظمة الإنتربول في حديث خاص مع "مسبار" حصول ممثليتها في دمشق أو في مركزها الرئيسي على "أيّ طلب بإصدار نشرة حمراء أو أي طلب من أي نوع آخر في حق سمير فريد جعجع".
وأوضحت المنظمة أنه مع تطبيقها الإجراءات التصحيحية الأخيرة في سورية، تواصل الأمانة العامة مراقبة أنشطة المكتب المركزي الوطني في البلاد بعناية، بما في ذلك أي طلبات للنشرات الحمراء.
وأشارت بحسب تصريحها لـ"مسبار" أنه يمكن إعادة القيود التي فرضت سابقاً في حال تجددت مخاوف خرق قواعد الإنتربول.
وحول طبيعة عمل النشرات الحمراء، أكدت منظمة الإنتربول لـ"مسبار" أنها ليست المسؤولة عن إصدار أوامر الاعتقال. ولكن يمكن لأي دولة عضو في المنظمة الطلب من الأمانة العامة إصدار نشرة حمراء، وهي عبارة عن طلب لتطبيق القانون حول العالم من أجل تحديد مكان شخص ما، واعتقاله مؤقتًا من قبل السلطات المحلية في كل بلد، في انتظار إما تسليمه أو استسلامه أو أي إجراء قانوني مماثل.
وفي السياق نفسه، يتبين من خلال مراجعة الموقع الإلكتروني لمنظمة الإنتربول أن هناك 8 أشخاص صادرة بحقهم نشرات حمراء، وكن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليس من بينهم.
كما لم تُعلن وكالة سانا الإخبارية التابعة للنظام السوري، عن أي طلب من هذا النوع أو حتى توجه للسير باتجاه هذه الخطوات في حق جعجع.
وأعلن جهاز الإنتربول في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أنه تم إقرار إعادة دمج سورية في نظامها لتبادل المعلومات، مشيرًا في الوقت ذاته أنه "يمكن لأي بلد عضو أن يطلب من الأمانة العامة إصدار "نشرة حمراء" ولكن لا تُنشر إلا إذا كانت تحترم "دستور المنظمة (...) الذي يحظر بشدة اتخاذ أي إجراء ذو طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي".
وتأتي تلك الادعاءات على خلفية اتهام "حزب الله" رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بكونه مسؤولًا عن الاشتباكات التي وقعت يوم الخميس 14 الجاري، في محلة الطيونة بين منطقتي الشياح وعين الرمانة في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي أدت إلى مقتل 7 أشخاص وجرح 30 آخرين، فيما نفى جعجع مسؤوليته عن الحادثة.
اقرأ/ي أيضًا
الصورتان لشابة مغربية تساعد والدها في أعمال البناء وليست لسوريّة
صورة قديمة وليست لقوات البحرية الإيرانية وهي ترافق سفن نفط متجهة إلى لبنان