بوتين لم يتحدث عن عدم معاقبة الفيفا لأميركا بعد غزو العراق عام 2003
الادعاء
بوتين يرد على عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، قائلًا "لماذا لم تتخذ الفيفا عقوبات على الولايات المتحدة في عام 2003 عندما شاركت أكثر من 30 دولة في احتلال العراق".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، تصريحًا منسوبًا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ادّعت أنّه جاء ردًا على خبر استبعاد منتخب روسيا من بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وجاء فيه "لماذا لم تتخذ الفيفا عقوبات على الولايات المتحدة عام 2003 عندما شاركت أكثر من 30 دولة في احتلال العراق".
وأضافت المنشورات قول بوتين "لن نحتاج إذًا أحدًا لكي نلعب في كأس العالم في قطر!".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ إنّ التصريح المنسوب لبوتين مُختلق ولا أساس له من الصحة، ولم يصدر عن الرئيس الروسي أي تصريحات في هذا الخصوص، ولم ينشره الموقع الرسمي لقصر الكرملين.
وجاء نشر التصريح المتداول بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يوم 28 فبراير/شباط الفائت، استبعاد منتخب روسيا من تصفيات كأس العالم 2022، في قطر.
كما أصدرت الفيفا بيانًا مشتركًا مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أيضًا، أكدا فيه استبعاد كل المنتخبات والفرق الروسية من مسابقاتهما لأجل غير مسمّى.
وكان من المفترض أن يلعب منتخب روسيا ضمن الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2022، لكنّ المنتخب البولندي رفض مواجهته، وكذلك المنتخب السويدي.
وجاء الرد الروسي على قرارات الفيفا، من الاتحاد الروسي لكرة القدم، الذي قال في بيان له إنّه "يختلف بشكل قاطع مع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي، وأنه يتعارض مع الروح الرياضية".
وجاء في البيان "قرار الفيفا له طابع تمييزي واضح ويضر بعدد كبير من الرياضيين والمدربين وموظفي الأندية والمنتخبات الوطنية. والأهم من ذلك، الملايين من المشجعين الروس والأجانب الذين يجب على المنظمات الرياضية الدولية حماية مصالحهم في المقام الأول".
وقال الاتحاد الروسي، إنّه يحتفظ بالحق في الطعن في القرار وفقًا لقانون الرياضة الدولي.
وعبر المدير الفني لمنتخب روسيا، فاليري كاربين، عن حزنه الشديد بعد قرار الفيفا، وقال في تصريحات نشرها الحساب الرسمي لمنتخب روسيا على موقع تويتر "لا يمكن لأي كلمة أن تصف مدى خيبة أملنا بعد أن اتخذت الفيفا هذا القرار". وأضاف "هذا هو أملنا، هناك العديد من المباريات التي ستحدد الفائز في ملحق تصفيات كأس العالم. أشعر بالأسف تجاه اللاعبين، لقد حلموا باللعب في كأس العالم، الآن ضاعت وتحطمت آمالهم".
وأعلن الاتحاد الدولي في بيان آخر كان قد نشره يوم 27 فبراير الفائت، عن إدانته لغزو روسيا لأوكرانيا، وأعرب عن تضامنه مع المتضررين مما يحدث في أوكرانيا. كما دعا إلى استعادة السلام بشكل عاجل.
وأعلنت الفيفا عن قرارات أخرى تشمل عدم خوض روسيا أي مباراة رسمية أو ودية على أرضها، وتُلعب المباريات التي من المفترض أن تجري في روسيا، على أرض محايدة ودون متفرجين، وسيتم حذف اسم روسيا من المسابقات، على أن تلعب باسم الاتحاد الروسي لكرة القدم، كما لن يتم عزف النشيد الوطني الروسي أو رفع العلم الروسي في أي مباراة.
يُذكر أنّ هناك تصريح آخر نُسب إلى الرئيس الروسي، يدعي أنه جاء أيضًا بعد استبعاد روسيا من كأس العالم، وزعم أن بوتين رد على الخبر قائلًا "لن يكون هناك كأس عالم أصلًا". ونشر "مسبار" تحققًا عنه.
وجاء تداول الادعاء مع تواصل الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي بدأت فجر الخميس 24 فبراير/شباط الفائت.
اقرأ/ي أيضًا:
التلفزيون المغربي لم يكتب "متوقفوش الحرب" خلال مباراة في الدوري
الفيديو قديم وليس لتشومسكي وهو يتحدّث عن حرب روسيا على أوكرانيا