روسيا لم تطرد منظمة الصحة العالمية ولم تغلق مكاتبها في موسكو

تحقّق “مسبار” من  الادّعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ إنّ روسيا لم تطرد  منظمة الصحة العالمية من أراضيها. ولم يجد “مسبار” خبر طرد روسيا لمنظمة الصحة العالمية منشورًا في أيّ من المواقع الرسمية الروسية. كما أنّ الخبر غير موجود في موقع منظمة الصحة العالمية أو صفحاتها وحساباتها الرسميّة. كذلك، لم تنشره أي وسيلة إعلام ذات صدقية.

تصويت منظمة الصحة العالمية على قرار بشأن روسيا

 إنّ أعضاء منظمة الصحة العالمية هم مَن يدرسون قرار غلق مكاتب المنظمة في موسكو، وفق ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. وقد حصلت “رويترز” على وثيقة يوم الخميس الفائت الخامس من مايو/أيار، تُظهر أنّ دول منظمة الصحة العالمية ستنظر في إصدار قرار ضدّ روسيا اليوم الثلاثاء 10 مايو، بعد غزو الأخيرة لأوكرانيا. وقالت إنّ القرار قد يشمل إغلاق مكتب إقليمي رئيسي للمنظمة في موسكو.

 وغالبية من شارك في إعداد القرار هم دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، وقدّموه الأسبوع الفائت إلى المكتب الإقليمي التابع لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا. وذلك عقب طلب قدّمته أوكرانيا ووقعته 38 دولة أخرى في المنظمة، من بينها تركيا وفرنسا وألمانيا.

كما ذكرت “رويترز” مستندة إلى ثلاثة مصادر دبلوماسية وسياسية، إنّ القرار لن يصل إلى حدّ فرض عقوبات أشدّ على روسيا، مثل تعليق عضويتها في مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية، وكذلك التجميد المؤقت لحقوقها في التصويت.

الردّ الروسي على القرار المُحتمل لمنظمة الصحة العالمية 

من جهته، علّق نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، على التقارير التي تُفيد بأنّ منظمة الصحة العالمية تعتزم النظر في إغلاق مكتبها التمثيلي في موسكو، بالقول "دعونا لا نعلّق على كل الشائعات.. أعتقد أنّ التعاون مع روسيا كان ولا يزال يمثّل قيمة كبيرة لمنظمة الصحة العالمية".

ويأتي الادعاء كذلك، عقب تصريح لمدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، في السابع من مايو الجاري، على هامش زيارته إلى العاصمة الأوكرانية كييف، إذ قال إنّ المنظمة تحقّقت حتى الآن من 200 هجوم على المراكز الصحية في أوكرانيا منذ بدء الحرب، وإن هذه الهجمات يجب أن تتوقف، ومراكز الرعاية الصحية لا يجب أن تكون هدفًا.  

اقرأ/ي أيضًا:

بوتين لم يطرد عائلة روتشيلد من روسيا

أوباما يُحذّر من خطر المعلومات المضللة