الفيديو ليس لاستهداف الحوثيين بارجة أميركية خلال التصعيد الأخير

بالتحقق من الادعاء تبين لـ"مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم من يناير/كانون الثاني الفائت، وليس للحظة استهداف جماعة الحوثي اليمنية لبارجة أميركية في البحر الأحمر حديثًا.

حريق على السفينة مارلين لواندا في خليج عدن

يعود مقطع الفيديو إلى حريق اندلع على السفينة مارلين لواندا البريطانية في يناير الفائت، بعد استهدافها من قبل جماعة الحوثي بصاروخ باليستي مضاد للسفن في خليج عدن آنذاك.

وفي أعقاب الضربة الصاروخية، اندلع حريق كبير في أحد عنابر الشحن في السفينة، واستجابت سفن وفرقاطة بحرية لمساعدة طاقم السفينة في إخماد الحريق.

وقالت الشركة المشغلة لناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا، في بيان حينها، إن السفينة "أصيبت بصاروخ في خليج عدن بعد عبور البحر الأحمر"، وإن "معدات مكافحة الحرائق على متن السفينة يجري نشرها لقمع والسيطرة على الحريق الذي اندلع في أحد خزانات البضائع على الجانب الأيمن".

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، وقالت الجماعة في بيان، إنها أطلقت النار على الناقلة ردًا على "العدوان الأميركي البريطاني على بلادنا " ودعمًا للشعب الفلسطيني.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن السفينة أرسلت نداء استغاثة وأبلغت عن وقوع أضرار بعد أن أطلق مسلحون صاروخًا باليستيا مضادًا للسفن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

جماعة الحوثي لم تعلن استهداف بارجة أميركية في البحر الأحمر

ولم تُعلن جماعة الحوثي والمتحدث العسكري باسمها العميد يحيى سريع، حتى الآن، عن استهدافها بارجة أميركية في البحر الأحمر حديثًا.

وأعلن يحيى سريع في آخر بيان له، أمس السبت، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في منطقة تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي فلسطين2. مؤكدًا على أن "العملية حققت أهدافها بنجاح، ومنظومات العدو الاعتراضية فشلت في التصدي للصاروخ".

وأشار إلى أن "العملية على يافا تأتي انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وضمن المرحلة الخامسة من الإسناد".

 وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية يوم أمس أن "16 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة جراء شظايا الزجاج الناجمة عن سقوط صاروخ، أطلق من اليمن، في منطقة تل أبيب وسط إسرائيل". كما دوت صفارات الإنذار بسبب الصاروخ، حسب المصادر.

الجيش الأميركي يقصف أهدافًا للحوثيين في صنعاء

من جهته، أعلن الجيش الأميركي في بيان مساء أمس السبت، أنه نفذ ضربات جوية ضد أهداف للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسيطرتهم، بينها منشأة لتخزين الصواريخ ومرفق قيادة وتحكم.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن القوات الأميركية أسقطت أيضا خلال العملية في اليمن، طائرات مسيرة هجومية للحوثيين فوق البحر الأحمر وصاروخ كروز مضاد للسفن.

وأضافت أن "هذه الضربات جاءت بهدف تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف السفن الحربية الأميركية وسفن الشحن التجارية".

وأوضحت "تعكس هذه الضربات التزام القيادة الوسطى المستمر بحماية الأفراد الأميركيين وشركاء التحالف، بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين وحماية الملاحة الدولية".

في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أنه أسقط "عن طريق الخطأ” إحدى طائراته المقاتلة فوق البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من الشارقة عام 2019 وليس لاستهداف الحوثيين حاملة طائرات أميركية

الصورة من عام 2022 وليست لاستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر