الصورتان ليستا لإصابة طفلين خلال الزلزال الأخير في أفغانستان

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورتين قديمتان، وليست لطفلين أُصيبا خلال الزلزال الأخير الذي ضرب أفغانستان، بتاريخ 22يونيو/حزيران الجاري.

الصورة الأولى من اليمن

نشرت الصورة الأولى في الحساب الرسمي لمنظمة اليونسيف على موقع تويتر في مايو/أيّار عام 2016، مُرفقة بخبر عن حاجة عشرة مليون طفل لمساعدات، بسبب الحرب في اليمن.

كما استخدمت  المنظمة الصورة في مقالات أخرى تتعلق بوضعية الأطفال خلال الحرب في البلاد.

أصل صورة الطفل اليمني

وفي عام 2018، نشرت وسائل إعلامية مقطع فيديو من ندوة في مجلس حقوق الإنسان والمنظمة الأممية في مدينة جنيف السويسرية، يُظهر تدخل الصحافي اليمني همدان العليي، موضحًا حقيقة صورة الطفل، التي عرضها أفراد من وفد حقوقي حوثي أثناء الندوة، على أنها لطفل يبكي بعد أن قام طيران التحالف العربي بقصف منزله.

وبحسب ما قاله الصحافي همدان العليي، حينها، موثقًا معرفته المُسبقة بتفاصيل الصورة، فإنها تعود إلى الطفل فراس الزبيري، من مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء في اليمن، وأن من التقط الصورة هو المصور نبيل الأزوري، بعد أن دمرت ميليشا الحوثي منزل الطفل فراس، في عام 2014، وأن الصورة حاصلة على جائزة من منظمة اليونيسف.

الصورة الثانية من باكستان

أمّا الصورة الثانية فتعود إلى طفل مُصاب، جرّاء زلزال عنيف  ضرب باكستان في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، والصورة من التقاط خورام بارفيز لصالح وكالة رويترز.

زلزال في باكستان عام 2015

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، تعرّضت أفغانسان لزلزال بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر، ما أودى بحياة المئات من سكانها، ومن سكان شمالي باكستان المجاورة، وإصابة الآلاف، وشعرت بالهزّة مناطق في الهند، وقتئذ.

 أكثر من ألف قتيل في زلزال أفغانستان الأخير

يأتي تداول الادّعاء على خلفية مصرع أكثر من ألف شخص بينهم أطفال، وانهيار طرق ومبان، جرّاء الزلزال الذي ضرب أفغانستان، صباح يوم أمس الأربعاء 22 يونيو.

اقرأ/ي أيضًا 

الصورة لزلزال ضرب سيتشوان الصينية عام 2008 وليست من أفغانستان

الصور قديمة وليست من الزلزال الأخير في أفغانستان