إعاقة الطفل اليمني لقمان ناجمة عن قصف صاروخي وليس عن انفجار لغم

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الطفل لقمان قد تعرّض للإعاقة لكن ليس بسبب انفجار لغم كما ورد في الادّعاء، إذ بحسب الطفل لقمان فقد نجمت إصابته عن استهداف جماعة الحوثي لمنزله بصاروخ.

الطفل لقمان أصيب جرّاء قصف منزله بصاروخ كاتيوشا

ونشر موقع قناة الجزيرة مباشر تقريرًا بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، يروي فيه معاناة الأطفال المصابين جرّاء حرب اليمن. وتضمّن قصة الطفل لقمان، مشيرًا إلى أنه أصيب جراء استهداف الحوثيين لمنزل عائلته الواقع في منطقة  الروضة في محافظة مأرب، بصاروخ كاتيوشا.

 وقصف الحوثيون عشية إصابة لقمان الأحياء السكنية في المنطقة من مواقع تمركزهم في جبل هيلان، غربي المحافظة. وشُرّدت نتيجة لذلك عائلة الطفل. كما أصيب لقمان وابنة خاله في الحادثة التي دخل على أثرها في غيبوبة ولم يفق منها إلا في المستشفى، غير قادر على تحريك نصفه الأسفل.

الألغام في حرب اليمن

يأتي تداول الادعاء عقب نشر تقارير تُشير إلى أنّ العديد من اليمنيين فقدوا حياتهم أو أُصيبوا جرّاء الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي. فقد قتل 32 مدنيًا بينهم أطفال وأصيب 47 آخرون بسبب الألغام والعبوات الناسفة والمقذوفات المتفجرة منذ بدء الهدنة، وهي حصيلة لا تشمل العسكريين، وذلك وفقًا لإحصائية تتبعتها الجزيرة نت من مصادر عدّة ونشرتها ضمن خبر في موقعها.

وذكرت الأمم المتحدة في إبريل/نيسان من العام الجاري أنّ 1800 مدنيًّا قُتلوا أو أُصيبوا بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر من مخلفات الحرب في محافظات يمنية عدّة خلال السنوات الأربع الفائتة.

وأشارت إحصائيات التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان إلى أنّ الميليشيات زرعت أكثر من مليون لغم تنوعت بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للمركبات فضلًا عن الألغام البحرية، حسب ما أفاد مشروع مسام الذي يعمل على نزع هذه الألغام.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لإزالة ألغام زرعها حوثيون في اليمن حديثًا

إدارة المركزي اليمني تنفي وجود خطة لنقل البنك من عدن إلى صنعاء