الادعاء
صور توثق عبور المغاربة المقيمين في أوروبا لقضاء إجازتهم السنوية في المغرب حديثًا، حيث وصلت أعدادهم أكثر من ثلاثة مليون ونصف مسافر، في مشهد أدهش العالم.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع فيسبوك، حديثًا، صورًا ادّعت أنّها توثّق عبور المغاربة المقيمين في أوروبا لقضاء إجازتهم السنوية في المغرب، وأنّ أعدادهم بلغت أكثر من ثلاثة ونصف مليون مسافر.
تحقيق مسبار
تحقّق"مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل؛ إذ إنّ الصور قديمة وليست لحادثة واحدة بل تعود إلى حوادث مختلفة.
الصورة الأولى منشورة في أكتوبر/تشرين الأوّل عام 2019، كصورة تعبيرية مرفقة مع مقال حول جهود شرطة ميناء الجزيرة الخضراء الموجودة جنوبيّ إسبانيا، في ضبط مشتبه بهم، أثناء سفرهم إلى أوروبا، وجاء في وصف الصورة أنّها لعشرات المركبات خلال عبورها المضيق الأخير في ميناء الخضراء متجهة إلى المغرب.
سيارات مواطنين مغاربة عام 2005 في ميناء الجزيرة الخضراء
أمّا الصورة الثانية فتعود إلى عام 2005، وهي لانتظار سيارات مواطنين مغاربة في ميناء الجزيرة الخضراء جنوبيّ إسبانيا خلال عبورهم منه، مُتجهين إلى مدينة طنجة في المغرب.
والصورة الثالثة منشورة في فبراير/شباط عام 2018، مع خبر عن دخول ميناء فالنسيا في إسبانيا، ضمن بوابات العبور البحري بين فالنسيا ومستناغم في الجزائر.
ولم يتسنَّ لـ"مسبار" الوصول إلى مصدر جازم بحقيقة الصورة، إلا أن انتشارها منذ 2018 ينفي صحة الادّعاء المتداول.
أمّا الصورة الرابعة فنُشرت مرفقة مع مقال حول زيادة غير مسبوقة في أعداد المسافرين، والسيارات العابرة لمضيق جبل طارق عام 2018.
وجاء في وصف الصورة أنّها لصفوف من السيارات في انتظار دورها للصعود إلى ميناء الجزيرة الخضراء.
والصورة الأخيرة نشرتها مواقع مغربية في سبتمبر/أيلول عام 2019، على أنّها من عملية مرحبا 2019، وهي عملية لتسهيل العبور السنوي للمغاربة المقيمين في أوروبا، وأفادت وزارة التكليف والنقل في المغرب حينها، أنّ أثنان ونصف مليون مُسافر شاركوا في العملية.
أكبر حركة تنقل في العالم بين قارتين في فترة قصيرة
يأتي تداول الادّعاء على خلفية المقال الذي نشرته الصحيفة الألمانية frankfurter allgemeine، حول أكبر حركة تنقل في العالم بين قارتين في فترة قصيرة تجري حديثًا، متوقعةً أن تصل أعداد المغاربة المقيمين في الخارج والعائدين إلى بلادهم لقضاء إجازتهم السنوية هذه السنة إلى أكثر من ثلاثة ونصف مليون مسافر.
اقرأ/ي أيضًا
ليست المرة الأولى التي تُؤَجل فيها احتفالات عيد العرش في المغرب