إثيوبيا لم تُحقق الاكتفاء الذاتي من القمح بل ما يزال هدفًا مستقبليًا
الادعاء
إثيوبيا تتحول من استيراد القمح إلى تصديره بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي، بفضل مخطط بدأ تنفيذه سنة 2018.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، خبرًا مفاده أنّ إثيوبيا تتحول من استيراد القمح إلى تصديره، بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي، بفضل مخطط بدأ تنفيذه سنة 2018.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ إثيوبيا لم تُحقّق الاكتفاء الذاتي من القمح حتى الآن. وبحسب تغريدة للرئيس الإثيوبي آبي أحمد، نشرها على حسابه الرسمي في موقع تويتر بتاريخ السادس من مارس/آذار الفائت فإنّ التوقف عن استيراد القمح ما يزال هدفًا مستقبليًا.
استيراد القمح في إثيوبيا
كما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية في 27 مايو/أيّار الفائت، عن وزارة الزراعة الإثيوبية، خبرًا مفاده أنّ حكومة إثيوبيا تسير على الطريق الصحيح في تنفيذ خطتها لتعزيز بدائل الواردات، وبدء تصدير إنتاج القمح بعد عامين.
وفي حديث لوكالة الأنباء الإثيوبية، قال مدير تنمية المحاصيل في وزارة الزراعة إيساياس ليما “إنّ إثيوبيا لديها إمكانات هائلة لزراعة القمح بما يتجاوز استهلاكها المحلي”.
إنتاج القمح في إثيوبيا
كما نقلت مجلة بلومبيرغ عن وزارة الزراعة الإثيوبية، أنّ إنتاج إثيوبيا من القمح سوف يقفز بنسبة 70٪ هذا العام، مع زيادة الدولة الإنتاج لحماية نفسها من مشاكل سلسلة التوريد المرتبطة بالحرب في أوكرانيا والجفاف في الداخل.
وتتوقع إثيوبيا أن تحصد 2.4 مليون طن من القمح العام الجاري، مقارنة بحصاد 1.42 مليون طن في عام 2021. وترى وزارة الزراعة الإثيوبية أنّ العجز الوطني سيتقلص إلى 400 ألف طن فقط هذا العام، بعد زراعة 600 ألف هكتار إضافية بالقمح.
استهلاك القمح في إثيوبيا
وبحسب تقرير الحبوب والأعلاف السنوي الصادر عن شبكة المعلومات الزراعية العالمية التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، الصادر في 20 إبريل/نيسان 2022، تُشير التوقعات إلى أنّ استهلاك القمح في إثيوبيا في السنة التسويقية 2022/2023 سيصل إلى 7.38 مليون طن متريًّا، بزيادة تقترب من 2.9٪ عن السنة التسويقية 2021/2022.
ويتوقّع التقرير أن يتجاوز الطلب على القمح الإنتاج الإثيوبي، ويتعيّن على الحكومة استيراد كمية تُقدّر بـ 1.4 مليون طن من القمح، لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي في العام التسويقي 2022/2023.
وبحسب التقرير نفسه، لا تزال إثيوبيا تستورد القمح، إذ إنّ الناتج المحلي الإثيوبي من القمح يلبّي ما يزيد قليلاً عن 70٪ من الطلب، وتستورد إثيوبيا حاليًا نحو 30٪ من محصولها من القمح، ربعها تقريبًا من المعونات الغذائية.
خطة إثيوبيا للاكتفاء الذاتي والتوقف عن استيراد القمح
قال المدير القُطري للمركز الدولي لتحسين الذرة والقمح، بيكيلي أبيو، لوكالة الأنباء الإثيوبية، إنّ إثيوبيا تعمل بقوة لاستبدال استيراد القمح بالإنتاج المحلي، من خلال إعطاء الأولوية لزراعة القمح. ويعتقد أبيو أنّه إذا وسّعت الدولة الري وزادت الإنتاجية، يمكنها أن تصبح مكتفية ذاتيًا في أقصر وقت ممكن.
كما أشار التقرير الصادر عن شبكة المعلومات الزراعية العالمية التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، أنّ هناك دلائل على أن قطاع القمح في إثيوبيا يمر بتحوّل كبير، وهذا الإنتاج آخذ في الازدياد. وقد تبدأ إثيوبيا على المدى الطويل في تضييق الفجوة بين العرض والطلب، حتى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح.
اقرأ/ي أيضًا
أردوغان لم يُعلن عن بيع الشركة المصنعة لطائرات بيرقدار للإمارات
لم تنسحب إيران من ألعاب التضامن الإسلامي لرفضها مواجهة المنتخب المغربي