المشهد معدّل رقميًّا وليس لظاهرة تدعى قنبلة المطر

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ المشهد الأول في مقطع الفيديو مُعدّل رقميًّا. ونشره على موقع يوتيوب حساب يحمل اسم orphicframer،  بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأوّل عام 2018، على أنّه من جزيرة جيرزي. كما نشر صاحب الحساب نفسه المشهد على موقع انستغرام، ووضّح فيه التعديلات التي أجراها عليه ليظهر الفيديو كما هو في حالته النّهائية.

أما المشهد الثاني فالتقطه قرب مطار بيرث في أستراليا، المصور كين آرتي الذي يعمل لصالح موقع طقس أستراليا القاسي، في 25 فبراير/شباط 2020. ويُصوّر ظاهرة الانفجار الجزئي (ظاهرة العصف)، بتقنية الفاصل الزمني.

أما المشهد الثالث فالتقطه المخرج بيتر ماي ونشره على موقع يوتيوب بتاريخ 12 يونيو/حزيران 2018، ووثق فيه المصور ظاهرة الطقس المعروفة باسم الانفجار الجزئي الرطب، بفاصل زمني أثناء إقامته في بحيرة ميلستات في النمسا. ويُظهر المقطع انفجارًا صغيرًا رطبًا، وهو تدفق مكثف صغير الحجم ناتج عن عاصفة رعدية. 

الانفجار الجزئي

وظاهرة الانفجار الجزئي، هي ظاهرة تمطر فيها غيمة واحدة بشكل غزير على منطقة صغيرة ومحددة. وتتشكل الظاهرة عبر تدفق مكثف صغير الحجم ينتج عن عاصفة رعدية أو زخات مطر. وهناك نوعان من الانفجار الجزئي، الانفجار الجزئي الرطب والانفجار الجزئي الجاف.

مصطلح "قنبلة المطر"

انتشر مصطلح "قنبلة المطر"  عقب الأمطار والعواصف الرعدية التي ضربت أنحاء واسعة من أستراليا عام 2021، حين تشكلت منطقة ضغط منخفض في بحر المرجان، ما تسبّب في رفع الهواء الرطب وتكثيفه ثم سقوطه كمطر غزير، مثل تسونامي من السماء. حينها أُطلق عليها اسم (قنبلة المطر).

يقول مارك جيبس، عالم المحيطات وباحث المناخ من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا لصحيفة سيدني مورنينغ الأسترالية "كل عالم أرصاد أعرفه يكره هذا المصطلح". "ليس لدي أي فكرة من أين أتى، لكنه ينبثق في وسائل الإعلام طوال الوقت، وليس مصطلحًا دقيقًا على الإطلاق". وغالبًا ما يستخدم المصطلح لوصف أي أمطار غزيرة مفاجئة.

وحسب موقع خدمات الأرصاد الجوية في أستراليا، في السنوات الأخيرة، تم وصف العواصف الرعدية الفردية التي تُنتج عمودًا ضيقًا من الأمطار الغزيرة بأنها مثل قنبلة المطر أيضًا. ومع ذلك، فإنّ المصطلح التقني لهذا الطوفان المفاجئ هو "الانفجار الجزئي الرطب".

هناك أيضًا ظاهرة يُنسب إلها هذا المصطلح، تسمى (التولد المتفجر للقنابل)، والتي تشير إلى التكثيف السريع لنظام الضغط المنخفض في خطوط العرض الوسطى.

اقرأ/ي أيضًا

الصورتان ليستا من الفيضانات التي ضربت مدنًا سودانية حديثًا

الفيديو ليس لسحابة صغيرة تُمطر على سيارة واحدة فقط