الفيديو ليس من احتفال في مالي بعد انسحاب القوات الفرنسية من البلاد

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وهو منشور في فبراير/شباط الفائت، على أّنّه من احتجاجات ماليين ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قام فيها المتظاهرون بصنع مجسم على شكل الرئيس الفرنسي وداسوا عليه.

احتجاجات ضد فرنسا

نزل آلاف المتظاهرين المناهضين لفرنسا إلى شوارع العاصمة المالية في فبراير الفائت، ملوحين بالأعلام الروسية وحرق مجسم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتفالًا بطرد مبعوث فرنسا إلى باماكو. وطالب المحتجون، حينها، بخروج قوة برخان من التراب المالي عبر خطة انسحاب فورية. ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للوجود العسكري الفرنسي في مالي.

انسحاب عسكري فرنسي؟

أعلنت القوات الفرنسية توجه آخر الجنود الفرنسيين الموجودين ضمن قوة برخان في قاعدة غاو المالية إلى النيجر المجاورة.

وذكرت قناة فرانس 24، أنّ القوات أبقت على حوالي ثلاثة آلاف جندي في منطقة الساحل بعد يومين من انسحابها من مالي، حسبما أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية، موضحة بأن هؤلاء "سيؤدون مهامهم من قواعد موجودة في النيجر وتشاد"، فيما أكد المتحدث باسم رئاسة الأركان، وفق المصدر ذاته أن انسحاب "العسكريين الفرنسيين ضمن عملية برخان في مالي لا يمثل نهاية هذه المهمة".

واتهمت مالي، في وقت سابق، قوة برخان الفرنسية لمكافحة الجهاديين بارتكاب "أعمال عدوانية" على أراضيها.

وفي 17 فبراير ، أشارت فرنسا إلى أن "الظروف السياسية والعملياتية لم تعد مستوفاة لمواصلة العمل في مالي" ، وقررت إعادة تنظيم عملية برخان "خارج أراضي مالي".

عملية برخان

أطلقت فرنسا، "عملية برخان" في شهر أغسطس/آب عام 2014، بهدف "القضاء على الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي والحد من نفوذها" وفقها. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن نهاية تلك العملية العسكرية وأنه "سيضع اللمسات النهائية فيما يتعلق بإحداث تغيير عميق للوجود العسكري لبلاده في الساحل الإفريقي بحلول نهاية يونيو/حزيران الفائت".

اقرأ/ي أيضًا

الصورة من مالي وليست لسيارات استولى عليها الحوثيون في اليمن

الفيديو ليس لقبض قوات فاغنر الروسية على مرتزقة فرنسيين في مالي