الصورتان ليستا من الفيضانات الأخيرة التي أغرقت مدنًا سودانية
الادعاء
صورتان من السيول المدمرة التي ضربت السودان حديثًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورتين ادّعت أنهما من الفيضانات التي أغرقت مناطق في السودان، حديثًا.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مُضلّل، إذ إن الصورتين ليستا من السيول التي ضربت السودان، حديثًا. فهما قديمتان، والصورة الأولى منشورة في موقع وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) منذ 26 أغسطس/آب عام 2019، على أنها لغرق قرية ود رملي الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر النيل، جراء فيضان النهر حينها.
سيول أغرقت قرية ود رملي السودانية عام 2019
تسبّب فيضان نهر النيل في أغسطس عام 2019 في مقتل نحو 62 شخصًا وإصابة قرابة 100 آخرين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية حينها، نقلًا عن وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
أما الصورة الثانية، فهي منشورة على موقع التواصل الاجتماعي توتير منذ 21 أغسطس عام 2019، على أنّها لسيدة متعثرة في الفيضانات التي أغرقت مدينة جيلي شماليّ العاصمة السودانية الخرطوم، حينها.
ولم يتسنّ لـ "مسبار" التثبت من صحة مكان وتاريخ التقاط الصورة بشكل قاطع، لكن من المؤكد أنّها ليست من الفيضانات الأخيرة التي أغرقت محلية المناقل الكائنة في ولاية الجزيرة.
سيول ضربت وسط السودان
يأتي تداول الادّعاء عقب إغراق فيضانات وسط السودان ومناطق واسعة في ولاية الجزيرة وخاصة محلية المناقل، تسببت في وفاة 99 مواطنًا سودانيًا وإصابة آخرين، وفق ما ذكر المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، العميد عبد الجليل عبد الرحيم.
وذكر موقع الجزيرة نت، أنّ محلية المناقل تعيش أسوأ موجة سيول شهدتها المنطقة منذ عشرات السنين، إذ أدت السيول إلى انهيار أكثر من خمسة آلاف منزل وتضرر عشرة آلاف أسرة وغمر أكثر من خمسة آلاف فدان من الأراضي الزراعية.
كما أعلن مجلس الوزراء في اجتماعه، أمس الأحد 21 أغسطس، حالة الاستنفار والطوارئ بشأن كوارث السيول والأضرار، التي طالت ست ولايات، وهي نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان وجنوب دارفور وكسلا، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
اقرأ/ي أيضًا
سي إن إن لم تنشر خبرًا عن أمطار ستشهدها السودان لم تحدث منذ 100 عام