الصورتان قديمتان وليستا من مواجهات بين متظاهرين والأمن في بنزرت مؤخرًا
الادعاء
صورتان لمواجهات ليلية دامية الآن بين الأمن والمتظاهرين في مدينة بنزرت، على خلفية وفاة شاب على يد قوات النظام في تونس.
الخبر المتداول
تتداول مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، صورتين ادّعت أنّهما لمواجهات ليلية دامية بين الأمن والمتظاهرين في مدينة بنزرت، على خلفية وفاة شاب على يد قوات النظام في تونس.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ الصورتين قديمتان، وليستا لاحتجاجات حديثة في تونس.
وتعود الصورة الأولى إلى متظاهرين تونسيين يلقون الحجارة على قوات الأمن في منطقة الجبل الأحمر في تونس العاصمة يوم 10 يناير/كانون الثاني 2018، والتقطها المصور سفيان الحمداوي لصالح وكالة فرانس برس.
واندلعت اشتباكات، حينها، بين متظاهرين تونسيين والشرطة، بعد يوم من مقتل رجل في مظاهرات عنيفة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والتقشف الحكومي.
أما الصورة الثانية فهي منشورة بتاريخ 19 فبراير/شباط 2021، وتعود إلى احتجاجات واشتباكات بين الشرطة التونسية ومتظاهرين في أعقاب الذكرى العاشرة للثورة والتقطها المصور فتحي بلعيد لصالح وكالة فرانس برس.
مواجهات في بنزرت؟
ذكرت وسائل إعلام، بتاريخ 27 أغسطس/آب الفائت، أنّ مدينة تينجة في بنزرت التونسية، شهدت حالة من الاحتقان إثر وفاة شاب بعد مطاردة أمنية له.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، يوم 28 أغسطس الفائت، أنّ الشاب "محلّ عدّة مناشير تفتيش لفائدة العدالة" وأنّه "ضبط بصدد تسلم وتسليم أشياء مشبوهة مع أشخاص آخرين".
وأضافت أنّه "تحصّن قبل القبض عليه بالفرار، وأثناء ملاحقته قام بابتلاع شيء مشبُوه كان بحوزته" مرجحة أنها مادة مخدرة. وذكرت أنّه بعد "السّيطرة عليه واقتياده إلى مركز الاستمرار بمنطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة، شعُر المشبوه فيه بتوعّك صحّي ممّا استوجب نقلهُ إلى المستشفى الجهوي بالمكان لتلقي الإسعافات الضروريّة إلا أنه فارق الحياة".
فيما شكك تونسيون في رواية الداخلية وطالبوا بمحاسبة المتسبب في وفاة الشاب.
اقرأ/ي أيضًا
صور الاكتظاظ أمام محطات الوقود في تونس قديمة
الفيديو ليس لنائب تونسي أوقف تمرير البرلمان لمادة تبيح حرية سب الدين