الصورة لتابوت في معبد السرابيوم في الجيزة وليست لنور يظهر من قبر النبي يوسف حديثًا

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة ليست لظهور نور غريب من قبر النبي يوسف في مصر اليوم الخميس 29 سبتمبر. فهي قديمة ومنشورة على موقع يوتيوب منذ السابع من سبتمر عام 2015، على أنّها لأحد توابيت الجرانيت الضخمة التي يبلغ عددها 24 تابوتًا والموجودة في السرابيوم في سقارة، في محافظة الجيزة المصرية، على بعد 19 كيلومترًا جنوبي القاهرة. وتشير أبحاث منشورة إلى أنها أنشئت لدفن ثيران أبيس التي كانت تُعتبر تجسيدًا للإله بتاح.

أمّا الضوء الظاهر في الصورة فهو للأضواء التي تستخدم داخل المعبد، نظرًا لغياب الضوء فيه. فالرؤيا داخل الأنفاق حتى مع وجود الشمس تبقى معتمة للغاية.

أوغست مارييت يكتشف معبد السرابيوم عام 1850

اكتشف عالم المصريات، أوغست مارييت، معبد السرابيوم في سقارة عام 1850، خلال زيارته إلى مصر لجمع المخطوطات القبطية، قبل أن يتحوّل اهتمامه نحو المقبرة. فقد استُخدمت المتفجرات لتدمير الصخور أمام مدخل سراديب الموتى، حيث اكتشفت معظم القبور. وتبين أن المعبد أنشئ على أقل تقدير خلال حكم السلالة الثامنة عشر.

وتقع المقبرة على عمق 12 مترًا، إذ يوجد متاهة من الأنفاق في صخرة الحجر الجيري يبلغ طولها 200 متر. وتحتوي على 24 تابوتًا من الجرانيت، وزن كل منها 80 إلى 100 طن، موزعة على غرف مختلفة.

كما يقول علماء المصريات إن ابن رمسيس الثاني حفر نفقًا في الموقع لوضع توابيت الجرانيت التي يصل وزن كلّ منهما إلى 100 طن.

وتعود أقدم المدافن التي تم العثور عليها في هذا الموقع إلى عهد الفرعون التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، أمنحتب الثالث، خلال خمسينيات القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

 توابيت السرابيوم من أكثر الألغاز التي حيرت علماء الارض

تعتبر  توابيت السرابيوم إعجازًا علميًا وهندسيًا حتى يومنا هذا، وذلك بسبب حجمها وطريقة تصميمها. فهي نحتت نحتًا ولم تبنَ. وهي في الصيف باردة وفي الشتاء حارة. كما لم يُعثر في أي تابوت منها على أي مومياء أو جثة جسد العجل أبيس التي وجد مكتشفها أوجست ماريت، أنّها أنشئت لدفنها فيها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام.

يذكر أن أنفاق السرابيوم ليس لها إلا باب واحد يُعتبر مدخلها ومخرجها في آن. 

اقرأ/ي أيضًا

الصورة من روسيا وليست لمدينة رياضية في العلمين المصرية

إثارة في خبر يعزو سبب انسحاب مصر من اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى شخص نجلاء المنقوش