ناسا لم تحذّر من اصطدام كويكب بالأرض حديثًا
الادعاء
وكالة ناسا: كويكب خطير سيصطدم بالأرض اليوم.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، ادّعاءً منسوبًا إلى وكالة ناسا الأميركية للفضاء، مفاده أنّ كويكبًا خطيرًا سيصطدم بالأرض خلال الأيام المقبلة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه ينطوي على إثارة وتضليل، إذ لم تحذّر وكالة ناسا من اصطدام كويكب بالأرض خلال الساعات أو الأيام المقبلة، بل أصدرت بيانات الكويكبات التي ستقترب من الأرض خلال الأيام المقبلة، وتبيّن أن كويكبًا كبير الحجم، سيمرّ بسرعة عالية عبر مدار الأرض في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قال عنه الخبراء “من المحتمل أن يشكّل خطرًا على الأرض”.
وتصدر الوكالة هذه البيانات بصورة دورية، من أجل أن يراقب علماء الفلك الكويكبات عن كثب عبر الردار، بحثًا عن أي انحراف عن المسارات المتوقعة لها، إذ إنّ الوكالة قدّرت مسارات جميع الأجسام القريبة من الأرض خلال القرن المقبل.
كويكب RM4 يقترب من الأرض مطلع نوفمبر 2022
أوضحت تقارير وكالة ناسا أنّ كويكب RM4 المكتشف حديثًا، والذي يتراوح قطره بين 330-740مترًا، سيمر بمدار الأرض، في الأول من نوفمبر المقبل، بسرعة 84,500 كم/س، أي ما يقرب من 68 ضعف سرعة الصوت، وفي أقرب نقطة له من الأرض سيكون على مسافة 2.3 مليون كم، وهي مسافة تعتبر قريبة نسبة للأبعاد الكونية.
وهذه المعطيات هي ما تجعله موضع مراقبة علماء الفلك تحسّبًا لأي خطر محتمل، وحتى اللحظة لم تصدر أية أنباء تحذّر من انحراف مسار الكويكب.
معايير خطورة الكويكبات وفقًا لناسا
حددت وكالة ناسا خطورة الكويكبات بحسب أحجامها واقترابها من الأرض، فكل الكويكبات التي لها مسافة تقاطع مدارية دنيا (MOID) تصل إلى 0.05 وحدة دولية (7.48) مليون كم أو أقل، وحجم مطلق (H) يصل إلى 22، تُعتبر أنّها تشكّل خطورة محتملة.
وفي حالة RM4 فإنّ مسافة التقاطع المدارية هي 0.015 وحدة دولية، وحجمه المطلق يصل إلى 19.5.
ومن الجدير بالذكر، أنّ وكالة ناسا أعلنت أواخر سبتمبر/أيلول الفائت، نجاح مركبة فضائية في الاصطدام عمدًا بكويكب بهدف تغيير مساره، في سابقة تعد الأولى في تاريخ البشرية.
وكان الهدف من العملية اختبار مدى فعالية هذه التقنية الدفاعية في حماية الأرض من أي تهديدات في المستقبل.
اقرأ/ي أيضًا