الفيديو ليس لقطع أذن لص تركي حاول سرقة منازل المتضررين من الزلزال
الادعاء
مقطع فيديو يصور رجال أمن أتراك، يقطعون أذن لص تركي حاول سرقة منازل المتضررين من الزلزال الأخير، الذي ضرب تركيا وسوريا.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنّه يصور رجال أمن أتراك، يقطعون أذن لص تركي حاول سرقة منازل المتضررين من الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم نشرته بعض المنتديات في يناير/كانون الثاني الفائت، قبل الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/شباط الجاري.
الشخص يتحدث الإسبانية
وبالتدقيق في الفيديو تبين أن الشخص الذي تعرض للعنف في المشاهد كان يتوسل للذين يقومون بتعذيبه باللغة الإسبانية.
وتفيد بعض التعليقات على أحد المنتديات تحت المقطع، بأن الحادثة وقعت في المكسيك، إذ يظهر أن الشخص كان يتحدث الإسبانية لكن بلكنة مكسيكية وأن سبب ذلك هو صراعات بين العصابات. ولم يتسن لـ"مسبار" التأكد بشكل واضح من أصل المقطع، لكن الأكيد أنه قديم ونشر قبل الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بأسابيع، وليس من تركيا.
وزير الداخلية التركي يؤكد أن المقطع ليس من تركيا
وبعد انتشار المقطع نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بالادّعاء ذاته، نشر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، توضيحًا نفى فيه أن يكون المشهد من تركيا.
وقال سليمان صويلو في حسابه على موقع تويتر "يتم استخدام مقاطع الفيديو لا إنسانية قديمة من بلدان أخرى بأنها تحدث في تركيا أثناء الزلزال الذي كان مركزًا لكهرمان مرعش". مضيفًا "نحن في الميدان لمداواة الجرحى، دعونا نحارب المعلومات المضللة معًا دون انتظار أن ننكرها". وهو ما أكدته وكالة الأناضول التركية في تقرير لها أيضًا.
القبض على أشخاص بتهم النهب في المناطق المتضررة
وأوقفت السلطات التركية عشرات الأشخاص للاشتباه بقيامهم بأعمال نهب في المناطق التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب، إن الحكومة ستتخذ إجراءات ضد مرتكبي جرائم السلب وغيرها في المنطقة المتضررة من الزلزال المدمر، موضحًا أن حالة الطوارئ المعلنة في المناطق المتضررة ستسمح للسلطات بمنع مثل هذه الحوادث.
زلزال تركيا وسوريا
يأتي تداول الادّعاء عقب زلزال ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر السادس من فبراير الجاري، فاقت قوّه 7.5 درجات على مقياس ريختر، وأدّى إلى مقتل ما يزيد عن 43 ألفًا حتى الآن، وتشريد الملايين من منازلهم.
وتتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد مرور نحو عشرة أيام على وقوع الكارثة.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو تهجّم أتراك مؤيدين للنظام السوري على السعودية ليس عقب الزلزال الأخير
ما حقيقة مشاركة فئران في البحث عن ضحايا الزلزال الأخير في تركيا؟
