سيميوني لم يعبر في تصريحات عن استيائه من موقف الريال تجاه قضية نيغريرا وبرشلونة

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنه زائف، إذ إن التصريح المنسوب لدييغو سيميوني مُختلق ولا أساس له من الصحة، ومختلف عن التصريحات التي أدلى بها المدير الفني لنادي أتليتكو مدريد، في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة ديربي مدريد بين الريال وأتليتكو.

التعليق الأصلي لسيميوني حول قضية نيغريرا

وتحدث سيميوني إلى وسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي أقيم يوم أمس الجمعة 24 فبراير، قبل مباراة ريال مدريد وأتلتيكو التي ستقام اليوم السبت، وعلق على أزمة نادي برشلونة والحكام، المعروفة إعلاميًا باسم "قضية نيغريرا"، بعد سؤاله عن وضع التحكيم في إسبانيا بعد هذه القضية، وقال "إننا نتعامل مع ما حدث في برشلونة، ولا يوجد شيء واضح. نحن ننتظر لنرى ما سيحدث".

وتعليقًا على اختيار الحكم الإسباني خيسوس خيل مانزانو، لإدارة مباراة الديربي اليوم السبت، قال سيميوني، إنه "يتمتع بالكثير من المسؤولية مثل جميع الحكام في كل مباراة. بالتأكيد سيقوم بعمل رائع واللاعبون سيساعدونه كما يفعلون دومًا، وسيقدم مباراة جيدة لأنه محط أنظار الجميع".

وفي 18 فبراير الجاري، تحدث أيضًا سيميوني عن قضية نيغريرا قبل مباراة أتليتكو مدريد وأتليتكو بلباو. وفي المؤتمر الصحفي قبل اللقاء، وبعد سؤاله عن القضية أيضًا، قال "من الصعب إبداء الرأي لأننا نعرف فقط ما نقرأه. هناك أشخاص يعملون من أجل هذا، ونحن نقوم بعملنا حتى نشعر جميعًا بالهدوء". وأضاف "لست في وضع يسمح لي بالتعليق، فهناك أشخاص مدربون على فهم ما إذا كان هذا صحيحًا أم خطأ، والأشخاص الذين يتعين عليهم اتخاذ القرارات سيقررون ما هو أكثر عدالة للجميع". 

ما هي قضية نيغريرا؟

وجاء تداول الادعاء بعدما أثارت قضية نيغريرا الجدل في عالم كرة القدم مؤخرًا، بعد الكشف عن مزاعم قيام نادي برشلونة بدفع مبالغ مالية لشركة مملوكة لنائب الرئيس السابق للجنة الفنية للحكام في إسبانيا، خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، الذي تقلد المنصب في القترة بين 1994 و2018، من أجل شراء حكام المباريات.

وقالت تقارير إعلامية إسبانية إن النادي الكتالوني، دفع لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، ما يقارب مليون و400 ألف يورو.

ونشرت صحيفة الموندو (elmundo) تسريبًا عبارة عن "بروفاكس" تم إرساله من قبل محامي نيغريرا إلى نادي برشلونة يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 2018.

ويتضمن البروفاكس اعتراضًا من قبل نيغريرا على قرار الرئيس السابق لبرشلونة جوزيب ماريا بارتوميو، إنهاء التعاون بين الطرفين، كما طالب فيها الأول "برشلونة بدفع ديونه المستحقة له. ومثلت النقطة الأبرز في هذا "البروفاكس" في تهديد نيغريرا لبرشلونة بالكشف عن مخالفات، في حال لم يتم تسوية الأمور بين الجانبين. 

وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن مكتب المدعي العام يحقق في المدفوعات التي دفعها برشلونة، من 2016 إلى 2018، إلى نيغريرا لأنه يشتبه في عدم وجود اعتبارات حقيقية وراءها. ولا تزال القضية محل نقاش في إسبانيا.

 ماركا توضح عدم انضمام الريال إلى الأندية الإسبانية في القضية

وعلى إثر القضية، أصدرت معظم الأندية الإسبانية بيانات رسمية، طالبت الاتحاد الإسباني ورابطة "الليغا" بضرورة الكشف عن الحقيقة وضمان نزاهة المنافسات المحلية، والحفاظ على سمعة كرة القدم في إسبانيا.

ورفض ريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة، الانضمام لهذه الأندية، ونأى بنفسه جانبًا في القضية المثيرة للجدل.

وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن أسباب عدم توقيع ريال مدريد على البيان، مؤكدة أن عدم وجود النادي في "لجنة مندوبي" الدوري الإسباني، كان السبب وراء عدم حضور اسمه.

وقالت الصحيفة المقربة من ريال مدريد، إن مجلس المندوبين هو من بدأ التوقيع على البيان، دون أن يقترح عرضه على التصويت، الأمر الذي انتهى بعدم وجود ريال مدريد في قائمة الموقعين.

وأوضحت الصحيفة أن ريال مدريد يرغب في التحقيق بالقضية، لكن بسبب علاقته غير الجيدة مع رابطة الأندية الإسبانية المحترفة تجعله بعيدًا عن كافة الإجراءات العلنية التي تقوم بها، وجعلت الميرينغي لا يظهر في بيان الأندية الإسبانية المشترك. 

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن “المصالح المشتركة التي تجمع بين ريال مدريد وبرشلونة في الوقت الحالي، خاصةً على صعيد مسابقة دوري السوبر الأوروبي، يجعل النادي المدريدي يبحث عن الحقيقة لكن دون صدام مع النادي الكتالوني”.

اقرأ/ي أيضًا

صورتان قديمتان وليستا لاحتفال بنزيما بالفوز على ليفربول بخمسة أهداف

هل خسارة ليفربول أمام الريال بخمسة أهداف هي الأولى له في تاريخ دوري الأبطال؟