الصورة من فيلم برازيلي وليست لمسلمين ينتظرون إعدامهم في بورما
الادعاء
صورة لمئات المسلمين يجلسون وهم عراة في بورما بانتظار إعدامهم من قبل البوذيين.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورة لمئات الأشخاص وهم عراة مرفقة بادعاء مفاده أنّها لمئات المسلمين وهم ينتظرون إعدامهم من قبل البوذيين في بورما.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنه مضلّل، إذ تبين أنّ الصورة مأخوذة من كواليس تصوير فيلم برازيلي يحمل اسم ”كارانديرو”، صدر في عام 2003 ويتحدث عن مجزرة بحق السجناء في سجن كارانديرو الكائن في مدينة ساو باولو في البرازيل، وليست لمسلمين ينتظرون الموت في بورما كما ورد في الادعاء. ولم يعثر “مسبار” على أيّ أنباء حديثة تفيد بتنفيذ إعدام جماعي بحق مسلمين من بورما حديثًا.
مجزرة سجن كارانديرو
وقعت مذبحة سجن كارانديرو في الثاني أكتوبر/تشرين الأول عام 1992، بعدما تحوّلت مشاجرة بين مجموعات من المساجين، إلى أعمال شغب استمرت قرابة ثلاث ساعات، ليتدخل نحو 300 من قوات الشرطة ويقتحموا السجن، ويقتلوا 111 من نزلاء السجن البالغ عددهم قرابة ثمانية آلاف سجين، خلال مدة نصف ساعة.
يُشار إلى أنّ السلطات البرازيلية أغلقت سجن كارانديرو بعد 10 أعوام على وقوع المذبحة.
وحكم القضاء البرازيلي على أكثر من 70 عنصرًا من الشرطة أدينوا بالهجوم، وحكم عليهم بعقوبة السجن لمدة تتراوح بين 90 إلى 624 عامًا، فيما أصدر الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في ديسمبر/كانون الأول عام 2022، مرسوم عفو يشمل المدانين بالمجزرة.
فيلم كارانديرو
وألهمت الأحداث التي شهدها سجن كارانديرو صنّاع السينما بإعداد فيلم طويل يتحدث عن تجارب واقعية حدثت مع الطبيب دراوزيو فاريللا، الذي وصل إلى السجن كي يقوم بتوعية السجناء للوقاية من الإيدز، ليجد مئات المدانين يعيشون في ظروف مهينة وصلت ذروتها في عام 1992، عندما وقعت المجزرة.
والفيلم من بطولة لويس كارلوس فاسكونسلوس، والتر كارفيلو، أنطونيو كراسي وغيرهم، وإخراج هكتور بابنكو.
المسلمون في بورما
يُقارب عدد المسلمين في بورما، مليون شخص، وهم أقلية يُعرفون باسم "روهينغا". ووفقًا لتقارير أممية وحقوقية، تعاني الروهينغا من اضطهاد وتطهير عرقي في بلد يصل عدد سكانه إلى 55 مليون شخص، وتعيش في ظروف تشبه نظام الفصل العنصري، إذ تخضع لقيود على التنقل والعمل.
اقرأ/ي أيضًا