فيديو إعلان ضابطة لانشقاقها قديم وليس عقب الاحتجاجات الأخيرة في سوريا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور منذ عام 2012، على أنه لانشقاق أول ضابطة من جيش النظام السوري، وليس حديثًا.

ضابطة علوية تنشق عن جيش النظام السوري في 2012

نُشر الفيديو في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، مرفقًا بوصف "البيان الكامل لانشقاق العقيد زبيدة الميقي".

وذكر أنّه لأول ضابط امرأة من الطائفة العلوية، أعلنت انشقاقها عن نظام بشار الأسد، بالتزامن مع انتشار أخبار حول انشقاق جماعي لضباط من الطائفة العلوية حينها، خلال أحداث الثورة السورية.

وظهرت الضابطة وهي ترتدي اللباس العسكري، وعرفت نفسها بأنها "العقيد في مرتبات مديرية تجنيد المنطقة الجنوبية"، واسمها زبيدة الميقي. وأعلنت انشقاقها عن ما وصفته بـ"كتائب الأسد الخائنة".

ومنذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار عام 2011، حصلت موجة من الانشقاقات في صفوف الجيش النظامي السوري اعتراضًا على قمع الاحتجاجات.

مظاهرات في سوريا بسبب سوء المعيشة 

وجاء تداول الفيديو مع استمرار الاحتجاجات في مدن سورية، تنديدًا بسوء الوضع الاقتصادي في البلاد وغلاء المعيشة، رُفعت فيها شعارات معارضة للنظام.

وبرزت المظاهرات في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية (تحت سيطرة النظام) على مدى أيام، حيث نفذ المحتجون إضرابًا في المرافق العامة. وقال شهود ونشطاء مدنيون لوكالة رويترز إن “السكان تجمعوا في ساحة رئيسية بالمدينة الواقعة جنوب غربي البلاد بسبب الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين”.

وتواجه سوريا أزمة اقتصادية عميقة أدت إلى انهيار عملتها وارتفاع أسعار المواد الغذائية والإمدادات الأساسية.

وقالت مصادر أمنية لرويترز "إن السلطات في دمشق حرصت على تجنب أي تصعيد في السويداء".

ووفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس يوم 23 أغسطس الجاري، "لم تمتد الاحتجاجات حتى الآن إلى معاقل الحكومة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​والعاصمة دمشق وكبرى المدن، بما في ذلك حلب وحمص".

فيما ذكرت وكالة الأناضول في تقرير لها بتاريخ 25 أغسطس الجاري، أن عشرات الآلاف من السوريين خرجوا في سبع محافظات سورية، منها إدلب وحلب، وسط مطالبات برحيل رئيس النظام بشار الأسد.

اقرأ/ي أيضًا

مواد قانونية في خدمة الرواية الرسمية: كيف يطوعها النظام السوري؟

مسبار يفند الادعاءات المضللة التي وردت في مقابلة بشار الأسد مع سكاي نيوز عربية