الفيديو لصراصير اجتاحت مدينة أميركية وليس لبقّ الفراش في فرنسا
الادعاء
مقطع فيديو يُظهر حشرات بقِّ الفراش التي انتشرت مؤخرًا في فرنسا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي تيك توك، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه يُظهر حشرات بقِّ الفراش، التي انتشرت مؤخرًا في فرنسا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وهو من مدينة إلكو الأميركية وليس من فرنسا. كما أنّ الحشرات الظاهرة فيه ليست بقّ الفراش.
صراصير المورمون تغزو إحدى مدن ولاية نيفادا الأميركية
في يونيو/حزيران الفائت، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطعٌ أظهرت أسرابًا من صراصير المورمون وهي تغزو شوارعًا وباحات منازلٍ وأبنيةً في مدينة إلكو، في ولاية نيفادا الأميركية. ونُشر مقطع الفيديو الأصلي للمرة الأولى في السادس من يونيو على تيك توك، وقالت ناشرته، وهي ممرضة، إنّها التقطته من نافذة المستشفى الذي تعمل فيه في نيفادا.
وذكر تقرير لصحيفة ذا نيويورك تايمز، حينها، أن صراصير المورمون غزت مدينة إلكو البالغ عدد سكّانها 20 ألفًا، وأنّ تدفُّق الصراصير تواصل رغم محاولات السكان للتخلص منها، باستخدام مبيدات كيميائية وخراطيم الغسيل عالية الضغط، ومزيج المياه الساخنة والخل والمبيض وصابون الأواني. وأشار التقرير ذاته إلى أنّ الصراصير أفقصت حديثًا، وأنّها في مرحلة هجرة.
وتسبب اجتياح الصراصير لشوارع المنطقة، في سحقها تحت عجلات السيارات، ما أدّى إلى تشكل طبقة بنية لزجة، دفعت وزارة النقل الأميركية لإصدار تحذيرات للسائقين تحسبًا للانزلاقات، بحسب ما جاء في التقرير.
بقُّ الفراش في فرنسا
يعيش الفرنسيون حالة من الذعر، مؤخرًا، سببها انتشار بقّ الفراش في الأماكن العامة، وخصوصًا وسائل النقل ودور السينما والفنادق، والمطارات والمستشفيات. وبقُّ الفراش هو حشرة صغيرة بُنّية اللون يتراوح حجمها بين أربعة وسبعة ميليمترات، تقتات على الدماء وتختبئ وتضع بيضها في أماكن ضيقة يصعب الوصول إليها.
ويخشى الفرنسيون من عدوى بقّ الفراش، نظرًا للخسائر المادية التي عادة ما تتسبب بها الحشرة، بدءًا بتكاليف خدمة الرش بالمبيدات الكيميائية الباهضة، وصولًا إلى أعباء اقتناء أثاث وأفرشة جديدة لضمان عدم ظهورها من جديد.
ويقول خبراء إنّ الحشرة قد طوّرت مع مرور الوقت مقاومة للمبيدات الحشرية، جعلت التخلص منها أمرًا أكثر صعوبة.
وتواجه الحكومة الفرنسية ضغوطات متزايدة من المواطنين والطبقة السياسية لإيجاد حلّ لأزمة بقّ الفراش على بعد أقل من سنة عن موعد انطلاق الألعاب الأولمبية 2024، التي من المقرر أن تحتضنها باريس، على أن تستضيف مدن بوردو، ونانت وليون وسانت إتيان ونيس ومارسيليا عددًا من المنافسات، في إطار التظاهرة ذاتها.
اقرأ/أيضًا
هل سيستضيف ملعب سانتياغو برنابيو نهائي كأس العالم 2030؟
الجزائر تؤكّد والنيجر تنفي: روايتان متضاربتان حول مبادرة الوساطة الجزائرية لحل الأزمة في النيجر