الادعاء
مسيرة إيرانية تحلق فوق حاملة الطائرات الأميركية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه لطائرة إيرانية بدون طيار تقترب من حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس أيزنهاور" وتسجل لقطات لها. وعلّق مشاركو المقطع عليه قائلين: "ما مدى صعوبة قيام طائرة بدون طيار بإسقاط قنبلة على إحدى تلك الطائرات المقاتلة؟"، في إشارة إلى قدرة الطائرة الإيرانية على استهداف حاملة الطائرات الأميركية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويوثق رحلة استطلاعية إيرانية فوق حاملة طائرات أميركية في منطقة الخليج العربي بتاريخ 27 أبريل/نيسان 2019، ولا علاقة للحادثة بالتطورات العسكرية الأخيرة في المنطقة.
الحرس الثوري الإيراني يراقب حاملة طائرات أميركية عام 2019
في 27 أبريل 2019، ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، أنّ الحرس الثوري الإيراني نجح في إدارة رحلة استطلاعية فوق حاملة طائرات أميركية في الخليج العربي، وذلك بواسطة طائرة بدون طيار إيرانية تدعى "أبابيل-3". ونشرت الوكالة مقطع الفيديو الذي يُظهر لقطات قالت إنّها من طائرة بدون طيار حلّقت فوق حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور"، وسفينة حربية أميركية أخرى في الخليج العربي وأظهر المقطع صور لطائرات مقاتلة متوقفة على سطح الحاملة.
وأقدمت إيران حينها على هذه الخطوة بعد سلسلة من التوترات بينها وبين الولايات المتحدة، وتحديدًا بعد أن صنّفت الولايات المتحدة في الثامن من أبريل 2019، الحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية.
وحسب تقرير لوكالة أسوشييتد برس فإن الفيديو الذي صوّر حاملة الطائرات الأميركية لم يكن الأول، ففي عام 2016 حلّقت طائرة استطلاع إيرانية بدون طيار فوق حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" أثناء تواجدها في منطقة الخليج العربي.
حاملات طائرات أميركية وصلت إلى شرق المتوسط
وجاء تداول الفيديو تزامنًا مع إعلان القيادة الوسطى الأميركية في بيان لها يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أنّ حاملة الطائرات الأميريكية "آيزنهاور"، وصلت إلى الشرق الأوسط، وستنضم إلى الحاملة "جيرالد فورد" التي سبق أن أرسلتها الولايات المتحدة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في العاشر من أكتوبر الفائت.
تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
يذكر أن الولايات المتحدة قدمت دعمًا عسكريًا وسياسيًا واسعًا لإسرائيل في عدوانها المستمر منذ 31 يومًا على قطاع غزة، والذي أودى حتى تاريخ الخامس من نوفمبر بحياة أكثر من 9730 شخصًا في القطاع و153 في الضفة الغربية، وأكثر من 175 من الكوادر الطبية و34 من طواقم الدفاع المدني، حسب تقرير صدر عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 70 في المئة من الأشخاص الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمسنين، وأنّ الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة دمر أكثر من 50 في المئة من الوحدات السكنية.
اقرأ/ي أيضًا
إسرائيل تدعي أن دير البلح آمنة في الوقت الذي تستمر بقصف مناطق في محيطها
كيف تستخدم إسرائيل مقولة حرب الحضارات لتبرير جرائمها في غزة؟