هنية لم يتوعّد بتدمير غزة في حال أُقصيت حماس من المرحلة المقبلة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن التصريح المنسوب لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس مُفبرك، ولم يقل إسماعيل هنية إن حماس سوف تدمّر غزة أكثر مما فعل الاحتلال إذا لم يكن لها دور في المرحلة القادمة. كما لم تنشر قناة الجزيرة وأيٌّ من حساباتها التصريح المتداول.

كلمة إسماعيل هنية في الذكرى الـ36 لتأسيس حماس

تم تحريف التصريح الأصلي الذي نشرته قناة الجزيرة خلال خطاب لهنية في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بمناسبة الذكرى الـ36 لانطلاق حماس، وقال خلاله "أي رهان على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم وسراب".

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس في كلمته، على أن حركة حماس على يقين أن "العدوان الغاشم سوف ينتهي وستبقى المقاومة حارسًا أمينًا على تطلعات الشعب الفلسطيني".

وأضاف إسماعيل هنية أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يقدمون صورة مشرقة في الصمود الأسطوري، حيث سخرت الحركة منذ انطلاقتها في 14 ديسمبر 1987، كل إمكاناتها لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال".

وأشار هنية إلى أن معركة طوفان الأقصى "وجهت ضربة موجعة للاحتلال هزت كيانه وبنيته الاجتماعية، ولا تزال تتجلى بطولات المقاومة في مواجهة العدوان وتوقع فيه الخسائر الفادحة وكان آخرها المشاهد البطولية، بما في ذلك العمليات المشتركة بين القسام وسرايا القدس".

إسماعيل هنية في القاهرة للتفاوض حول وقف إطلاق النار في غزة

ووصل إسماعيل هنية، يوم أمس الأربعاء 20 ديسمبر، إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من قيادات حماس، لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل. 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الحركة، أن هنية وأعضاء الوفد المرافق له سيعقدون لقاءات عدة هناك، أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل.

وأضاف المصدر أن هذه المناقشات ستتناول "وقف العدوان والحرب تمهيدًا لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".

حماس ترفض المفاوضات مع إسرائيل دون وقف إطلاق النار

وقالت وسائل إعلامية إنّ الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، أرسلت للوسطاء تفاصيل جديدة بشأن هدنة مؤقتة في قطاع غزة وإجراء صفقة تبادل أسرى مع المقاومة، وأن حماس رفضت مناقشة العرض الإسرائيلي قبل وقف كامل لإطلاق النار.

وكشفت مصادر أن العرض الإسرائيلي الأخير تضمن إمكانية إطلاق سراح قيادات من كبار السن والأسماء البارزة من حركة حماس، قضوا فترات طويلة في السجون الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن قيادات حركة حماس أكدت على "موقفها الصارم برفض أي مقترحات لا تتضمن وقف إطلاق النار كبادرة حسن نية"، وشددت على أن أية مفاوضات مقبلة لن تقتصر على الأسرى القياديين من حماس، بل ستشمل قيادات كافة فصائل المقاومة، ورموز العمل المقاوم الفلسطيني بشكل عام.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس من الاشتباكات بين عناصر المقاومة والقوات الإسرائيلية في غزة

فيديو قنص مقاتلي القسام جنودًا إسرائيليين قديم والحساب الذي نشره ليس لفايز الدويري