اسم حمد بن جاسم لم يرد في وثائق إبستين المكشوف عنها مؤخرًا

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه زائف، إذ إنَّ اسم وزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني لم يرد في الوثائق المكشوف عنها مؤخرًا كمُتّهم في الجرائم الجنسية الموجهة لجيفري إبستين وغيسلين ماكسويل وشركائهما.

وبمراجعة الوثائق التي تم الكشف عنها حتى الآن، والتي رفعت السرية عنها محكمة نيويورك كجزء من قضية مرفوعة من قبل فرجينيا جوفري (إحدى ضحايا إبستين) ضد غيسلين ماكسويل (شريكة إبستين)، والمكوّنة من جزأين، الأول يتألف من 943 صفحة والثاني يتألف من 328 صفحة، لم يعثر مسبار على أي ذكر لاسم وزير الخارجية القطري الأسبق أو منصبه أو معلومات اتصال تعود له.

وبالبحث في تقارير وسائل الإعلام التي نشرت أسماء الشخصيات التي وردت في الوثائق على شكل قوائم، والتي تراوح عددها بين 150 و190 اسمًا، لم يجد مسبار في أي منها اسم حمد بن جاسم آل ثاني.

الكشف عن وثائق جيفري إبستين

ورفعت محكمة نيويورك، أمس الخميس، السرية عن مجموعة من الوثائق المتعلقة بأنشطة وممارسات المليونير الأميركي جيفري إبستين، الذي كان يخوض محاكمة بتهم الاغتصاب والاتجار الجنسي وعُثر عليه منتحرًا في زنزانته عام 2019، وشريكته غيسلين ماكسويل، ليتم تداولها على نطاقٍ واسع عبر وسائل الإعلام.

وتشير الوثائق التي تم نشرها حتى اليوم إلى حد كبير إلى شخصيات كانت أسماؤها معروفة بالفعل، بما في ذلك أصدقاء بارزون لإبستين والضحايا الذين تحدثوا علنًا. وفي الواقع، قالت القاضية التي وجهت الدعوة الشهر الماضي لنشر المعلومات إن أمرها بذلك كان مدفوعًا جزئيًا بحقيقة أن الكثير من تلك الأسماء أصبح علنيًا بالفعل.

وقد أثارت خطة الكشف عن الوثائق شائعات مفادها أنها تحتوي على قائمة من "العملاء" أو "المتآمرين المشاركين"، ولا تزال المعلومات المضللة حول محتوياتها منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

أسماء سياسيين بارزين في وثائق إبستين

ومع ذلك، تتضمن السجلات بعض التفاصيل الجديدة حول الاعتداء الجنسي على الفتيات المراهقات من قبل إبستين، وتقدم تذكيرًا بكيفية استفادته من علاقاته القوية لتجنيد ضحاياه والمساعدة في التستر على جرائمه.

الوثائق التي تم الكشف عنها هذا الأسبوع هي الأحدث من بين آلاف الوثائق التي تم نشرها سابقًا في الدعاوى القضائية المتعلقة بإيبستين. ومن المتوقع أن يتم إطلاق حوالي 250 آخرين في المستقبل. وفيها ورد عدد من أسماء السياسيين الحاليين أو السابقين بالغي النفوذ، مثل الأمير البريطاني أندرو، الرئيسين الأميركيين السابقين دونالد ترامب وبيل كلينتون، نائب الرئيس الأميركي الأسبق إل جور، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، من بين آخرين. كما لم يرد فيها اسم أي شخصية سياسية أو فنية أو اقتصادية شهيرة من المنطقة العربية.

اقرأ/ي أيضًا:

وثائق إبستين لم تكشف تورط بابا الفاتيكان بجرائم جنسية

هل أصبح الشيخ جاسم بن حمد مالكًا جديدًا لنادي مانشستر يونايتد؟