وثائق إبستين لم تكشف تورط بابا الفاتيكان بجرائم جنسية
الادعاء
إحدى ضحايا جيفري إبستين تقول إن البابا فرانسيس كان موجودًا في الجزيرة.
ورود اسم البابا بولس الثاني ضمن قائمة شركاء جيفري إبستين.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارًا تدّعي ورود اسم البابا فرانسيس في وثائق جيفري إبستين التي كُشف عنها يوم أمس، إذ ربط بعض الناشرين تشريع كنيسة الفاتيكان زواج المثليين بممارسات البابا في جزيرة إبستين، بينما ادّعى آخرون أن البابا يوحنا بولس الثاني هو الذي شوهد في الجزيرة، وبعضهم ادّعى أنه كان مع فتاة صغيرة، وآخرون قالوا إنه كان مع غيسلين ماكسويل (شريكة إبستين) وهي عارية الصدر.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إن اسم أي من البابوين فرانسيس ويوحنا بولس لم يرد في الوثائق المكشوف عنها كمُتّهمين في الجرائم الجنسية الموجهة لإبستين وماكسويل وشركائهما.
صورة قديمة للبابا بولس الثاني في روما
وبمراجعة الوثائق التي تم الكشف عنها حتى الآن، والتي رفعت السرية عنها محكمة نيويورك كجزء من قضية مرفوعة من قبل فرجينيا جوفري (إحدى ضحايا إبستين) ضد غيسلين ماكسويل، والمكوّنة من جزئين، الأول يتألف من 943 صفحة والثاني يتألف من 328 صفحة، لم يعثر مسبار على ذكر لاسم أي من البابوين.
وجرى تداول الادعاء نتيجة شهادة أدلت بها جوفري وردت في الصفحة 270 من سلسلة الوثائق الأولى. إذ سألتها القاضية أثناء المحاكمة عن صور النساء عاريات الصدر المعلّقة على الجدران في جزيرة إبستين، فقالت إن هذا النوع من الصور كان موجودًا في كل مكان، لكن ما لفت نظرها كان "صورة لغيسلين مع البابا (لم تسمّه)"، ولم تحتفظ ذاكرتها ببقية الصور.
وعندما سألتها القاضية عمّا إذا كانت غيسلين عارية الصدر في تلك الصورة المعلّقة على الجدار، أجابتها جوفري بـ "لا".
وتعود الصورة الوحيدة التي تجمع غيسلين والبابا يوحنا بولس الثاني إلى عام 2003، إذ نشرتها صحيفة ذا صن البريطانية بشكلٍ حصري، ويظهر فيها البابا وهو يبارك غيسلين وإبستين في مقابلة بابوية خاصة في الفاتيكان.
والمقابلة البابوية الخاصة، بحسب موقع الفاتيكان الرسمي، هي طقسٌ يقام في كنيسة الفاتيكان في أيام الأربعاء من كل أسبوع إذا كان البابا في روما، مما يمنح الحجاج والزوار فرصة "رؤية البابا" والحصول على البركة البابوية أو البركة الرسولية من خليفة الرسول بطرس أثناء زيارتهم.
رفع السرية عن وثائق جيفري إبستين
ورفعت محكمة نيويورك، أمس الخميس، السرية عن مجموعة من الوثائق المتعلقة بأنشطة وممارسات المليونير الأميركي جيفري إبستين، الذي كان يخوض محاكمة بتهم الاغتصاب والاتجار الجنسي وعُثر عليه منتحرًا في زنزانته عام 2019، وشريكته غيسلين ماكسويل، ليتم تداولها على نطاقٍ واسع عبر وسائل الإعلام.
وتشير الوثائق التي تم نشرها حتى اليوم إلى حد كبير إلى شخصيات كانت أسماؤها معروفة بالفعل، بما في ذلك أصدقاء بارزون لإبستين والضحايا الذين تحدثوا علنًا. وفي الواقع، قالت القاضية التي وجهت الدعوة الشهر الماضي لنشر المعلومات إن أمرها بذلك كان مدفوعًا جزئيًا بحقيقة أن الكثير من تلك الأسماء أصبح علنيًا بالفعل.
وقد أثارت خطة الكشف عن الوثائق شائعات مفادها أنها تحتوي على قائمة من "العملاء" أو "المتآمرين المشاركين"، ولا تزال المعلومات المضللة حول محتوياتها منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، تتضمن السجلات بعض التفاصيل الجديدة حول الاعتداء الجنسي على الفتيات المراهقات من قبل إبستين، وتقدم تذكيرًا بكيفية استفادته من علاقاته القوية لتجنيد ضحاياه والمساعدة في التستر على جرائمه.
الوثائق التي تم الكشف عنها هذا الأسبوع هي الأحدث من بين آلاف الوثائق التي تم نشرها سابقًا في الدعاوى القضائية المتعلقة بإيبستين. ومن المتوقع أن يتم إطلاق حوالي 250 آخرين في المستقبل. ومن أبرز الأسماء التي وردت في الوثائق أسماء الأمير البريطاني أندرو، الرئيسين الأميركيين السابقين دونالد ترامب وبيل كلينتون، نائب الرئيس الأميركي الأسبق إل جور، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الممثلة الأميركية كيت بلانشيت وعالم الفيزياء البريطاني ستيفين هوكينغ، من بين آخرين. مع الإشارة إلى أن ورود اسم شخصية ما في تلك الوثائق لا يعد بالضرورة دليلاً على ارتكابها جرائم جنسية.
اقرأ/ي أيضًا:
البابا فرنسيس يُحذّر من تأثير الأخبار الزائفة على حياة الأبرياء