الولايات المتحدة لم تعلن نيتها عدم الانسحاب من العراق بسبب المليشيات الموالية لإيران

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلّل، إذ لم يُعثر على أية تصريحات حديثة صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية، حول نية الولايات المتحدة عدم سحب قواتها من العراق. كما تبيّن أن المشهد الذي يظهر فيه أوستن قديم ومضلل.

زيارة أوستن إلى كوريا الجنوبية في نوفمبر 2023

تبيّن أن مقطع الفيديو المتداول يعود إلى زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى كوريا الجنوبية، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، من أجل الاجتماع التشاوري الأمني الخامس والخمسين، والذي انعقد في العاصمة الكورية سيول، يوم 13 نوفمبر الفائت.

وقد أجاب أوستن ردًّا على أسئلة أحد الصحفيين، بأن القوات الأميركية نفذت “ضربات جوية على الحرس الثوري الإيراني وجماعات متحالفة مع إيران، ردًا على هجمات على جنود أميركيين في العراق وسوريا”، مضيفًا أن "الرئيس ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأميركيين، وأصدر أمرًا بشن هجوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها".

واشنطن تعتزم اتخاذ إجراءات إضافية في الشرق الأوسط

وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في الرابع من فبراير الجاري، قال سوليفان إن واشنطن تنوي اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد “المليشيات المدعومة من إيران”، والتي نفذت هجومًا ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مؤخرًا. 

ورفض سوليفان توضيح طبيعية الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة في الفترة المقبلة.

وقد تبنت الولايات المتحدة يوم الجمعة الفائت، مجموعة من الضربات على أكثر من 85 هدفًا في العراق وسوريا.

تعليق الحكومة العراقية على الضربات الأميركية في العراق

قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية فؤاد حسين، يوم الأحد الرابع من فبراير/شباط الجاري، إن الحكومة العراقية ترفض أن تكون العراق “ساحة لتصفية الحسابات”، وذلك إثر الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة، والتي أسفرت عن مقتل 17 عنصرًا من قوات الحشد الشعبي.

وأكد حسين أن العراق ليس المكان المخصص لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين، وقال خلال اجتماع عقده مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل وأستراليا، في مقر وزارة الخارجية في بغداد، إن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن حماية البعثات الدبلوماسية والمستشارين الأجانب في العراق، وأن المساس بهم، يعد “اعتداءً على سيادة العراق وخارج إطار سياسة العمل الحكومي”.

وأشار إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، للوصول إلى تفاهمات حول الوجود العسكري الاستشاري للولايات المتحدة ودول التحالف.

العراق يسلم الولايات المتحدة مذكرة احتجاج على الضربات الأخيرة 

وفي الثالث من فبراير الجاري، أعلنت وزارة الخارجية العراقية استدعاء القائم بأعمال الولايات المتحدة في العراق، ديفيد باركر، لبحث الضربات التي شتنها الولايات المتحدة على العراق، واستهدافها قوات أمنية عراقية، فضلًا عن مواقع مدنية في منطقتي عكاشات والقائم. كما أفاد بيان الوزارة بأنها سلمت باركر مذكرة احتجاج تضمنت رفض العراق للهجمات الأخيرة.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لاستهداف القواعد العسكرية الأميركية في العراق

الفيديو قديم وليس من استهداف القوات الأميركية مواقع في اليمن أو العراق حديثًا