فيديو قديم لمظاهرات في السنغال وليس عقب قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لاحتجاجات في السنغال بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية.

مظاهرات ضد محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو

يعود الفيديو إلى مارس/آذار عام 2023، وهو لمواجهات بين الشرطة والمؤيدين للمعارض السنغالي عثمان سونكو في العاصمة السنغالية داكار. 

وخرجت مظاهرات، حينها، منددة بمحاكمة سونكو بتهمة التشهير ضد وزير السياحة السنغالي مامي مباي نيانغ، بعد أن اتهمه سونكو باختلاس أموال من مشروع زراعي.

وفي الثامن من مايو/أيار 2023 أُدين سونكو بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ.

من هو عثمان سونكو؟

وسونكو هو زعيم المعارضة السنغالي، أسس عام 2014 حزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف اختصارًا بـ"باستيف". شغل مقعدًا في البرلمان في الفترة ما بين عامي 2017 و2022. ورشح نفسه في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 إلا أنه حل ثالثًا خلف الرئيس ماكي سال، والسياسي إدريس سك، حاصلًا على نسبة 15.67 في المئة من أصوات الناخبين. وبعدها أعلن سونكو عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

لاحقت سونكو عدة اتهامات، منها الاغتصاب، التي تمت تبرئته منها. وفي يونيو/حزيران 2023، قضت محكمة في داكار بسجن سونكو لمدة عامين بتهمة "إفساد الشباب". 

احتجاجات على تأجيل الانتخابات في السنغال

جاء تداول الادعاء مع خروج مظاهرات في العاصمة السنغالية داكار، احتجاجًا على إعلان الرئيس السنغالي ماكي سال عن تأجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي كانت مقررة في 25 فبراير/شباط الجاري، إلى موعد غير محدد.

وأرجع سال أسباب تأجيل الانتخابات إلى الخلاف حول قائمة المرشحين، بينما اعتبرت المعارضة الإجراء، انقلابًا دستوريًّا.

وفرقت قوات الأمن حشود من المتظاهرين واعتقلت عددًا منهم، كما انقطعت خدمة الإنترنت في البلاد يوم الاثنين. وأقر البرلمان السنغالي مشروع قانون يرجئ الانتخابات الرئاسية إلى 15 ديسمبر 2024، بعد إخراج النواب الرافضين له بالقوة. وينص القانون الجديد على بقاء الرئيس ماكي سال في منصبه حتى تنصيب الرئيس الجديد.

اقرأ/ي أيضًا

لم يحلّ الرئيس السنغالي البرلمان لحاجة بلاده إلى إنتاج الطاقة

صورة ساديو ماني مع رئيس السنغال ليست بعد الفوز ببطولة أمم أفريقيا