فيديو إحراق متظاهرين أوامر تجنيدهم في تل أبيب ليس خلال الحرب الأخيرة على غزة
الادعاء
مظاهرات حديثة في تل أبيب رفع فيها إسرائيليون الأعلام الفلسطينية، وطالبوا بإنهاء الاحتلال وأحرقوا أوامر تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، منذ ساعات، مقطع فيديو ادّعت أنّه لمتظاهرين إسرائيليين خرجوا في تل أبيب، مساء أمس الخميس الثامن من فبراير/شباط، ورفعوا الأعلام الفلسطينية مطالبين بإنهاء الاحتلال، كما أحرقوا أوامر تجنيدهم في صفوف الجيش الإسرائيلي.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وهو من الاحتجاجات المناهضة للإصلاحات القضائية التي أقرتها حكومة نتنياهو مطلع عام 2023، وليس خلال الحرب الجارية على غزة.
شبّانٌ إسرائيليون يحرقون أوامر الخدمة في الجيش الإسرائيلي
خلال المظاهرة الأسبوعية، التي خرجت ضد خطة الإصلاح القضائي لحكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب، في 15 إبريل/نيسان 2023، أقدمت مجموعة من حوالي عشرة نشطاء يساريين على إحراق أوامر الخدمة في الجيش الإسرائيلي، احتجاجًا على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ونظام الفصل العنصري الذي تنتهجه إسرائيل.
وتحدّث الصحافي الإسرائيلي أورين زيف، حينها، إلى بعضهم وشارك شهاداتهم في مقال نشره على موقع +972، في 24 مايو/أيار 2023.
ونشر زيف، صورًا مطابقة للمشاهد الظاهرة في مقطع الفيديو عبر حسابه على تطبيق إنستغرام.
كما شارك مقطع فيديو يُظهر لحظة إحراقهم أوامر الخدمة في الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على موقع إكس.
مظاهرة مناهضة للحرب على غزة في تل أبيب
ومساء الجمعة 19 يناير/كانون الأول الفائت، خرج مئات الإسرائيليين في تل أبيب، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وإحلال السلام. ولم تُرخّص الشرطة للمتظاهرين بالخروج إلاّ بضغط من المحكمة العليا، التي لجأ إليها النشطاء بعدما رفضت الشرطة ثلاثة طلبات تقدّموا بها خلال شهر يناير، لتنظيم احتجاجات مناهضة للحرب.
واعتبر النشطاء في العريضة المقدّمة للمحكمة العليا، أنّ الشرطة الإسرائيلية تنتهك حقّهم في التعبير الحر، في حين عزت هذه الأخيرة الرفض إلى مخاوف من اندلاع أعمال عنف في حال نشوب احتجاجات مضادة. لكن المحكمة العليا قالت إنّ من واجب الشرطة ضمان حرية التعبير، وما وصفته "بالحق الأساسي" في الاحتجاج.
ويخشى نشطاء يساريون من أعمال العنف الانتقامية التي قد تستهدفهم في حال عبروا عن آرائهم المساندة لفلسطين أو المناهضة للحرب علنًا. كما تحكم الشرطة الإسرائيلية قبضتها على الفضاء العام، وتجهض الحركات الاحتجاجية المعارضة لمقاربة حكومة نتنياهو في التعامل مع أزمة الرهائن، وفق تقارير إخبارية إسرائيلية.
تواصل حرب إسرائيل على قطاع غزة
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها السادس والعشرين بعد المئة، وأودت العمليات العسكرية الإسرائبلية إلى غاية اليوم بحياة ما يقارب من 28 ألف فلسطيني، في حين أُصيب أزيد من 67 ألفًا وفُقد الآلاف تحت الأنقاض.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريش، أمس الخميس الثامن من فبراير، من مضاعفة “الكابوس الإنساني” في رفح، وسط أنباء عن استعدادات إسرائيلية لغزو المنطقة، التي نزح إليها نصف سكان قطاع غزة فارين من مناطق القتال.
إقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لحريق اندلع في إيلات إثر سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون
هل هدّد الحوثيون باستهداف كابلات الإنترنت البحرية في باب المندب؟