` `

الصورة من عام 2012 وليست لتعذيب ضباط إماراتيين لجندي صومالي حديثًا

هيثم جودية هيثم جودية
أخبار
14 فبراير 2024
الصورة من عام 2012 وليست لتعذيب ضباط إماراتيين لجندي صومالي حديثًا
الصورة لمتدرب في معسكر بالصومال عام 2010 (إكس)

الادعاء

صورة جندي صومالي تم تعذيبه من قبل ضباط من الإمارات في الصومال حتى الموت.

الخبر المتداول

تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها لجندي صومالي قضى نحبه مؤخرًا على يد ضباط إماراتيين بعد تعذيبه. وادّعت أنّ الرد الصومالي كان قاسيًا باستهداف جنود إماراتيين.

ادّعاء أنّ الصورة لجندي صومالي عذبه ضباط إماراتيون حتى الموت
ادّعاء أنّ الصورة لجندي صومالي عذبه ضباط إماراتيون حتى الموت

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إن الصورة لمقتل جندي صومالي مؤخرًا على يد ضباط إماراتيين بعد تعذيبه، فهي منشورة منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، على أنها لمتدرب في معسكر في الصومال، خلال عملية تشكيل قوة خاصة لمحاربة القراصنة على سواحلها.

تشكيل قوة شرطة بونتلاند لمحاربة القراصنة

ونشرت صحيفة ذا نيويورك تايمز الأميركية، الصورة، في مقال لها في الرابع من أكتوبر عام 2012، بعنوان "تشكيل جيش خاص لمحاربة القراصنة الصوماليين يترك إرثاً مضطربًا"، تحدثت فيه عن التجاوزات التي جرت في الصومال، خلال عملية إنشاء قوة قتالية خاصة قادرة على هزيمة القراصنة الذين يعترضون السفن قبالة الساحل الصومالي.

واستعرض المقال تفاصيل إنشاء قوة بحرية في بونتلاند (شمال شرقي الصومال)، تحت إشراف شركة أمنية جنوب أفريقية تدعى “ساراسين إنترناشيونال” ومقرها دبي.

وتحدث عن الانتهاكات التي ارتكبتها الشركة لإنشاء القوة، ومنها توثيق مجموعة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، في أكتوبر 2010، تقييد أحد المتدربين وربط ذراعيه وقدميه خلف ظهره وتعرضه للضرب. وذكرت أنه توفي متأثرًا بجراحه.

فيما نفت الشركة هذا الاتهام وقالت إن "الحالة المذكورة كانت من حالات "العنف بين الصوماليين"، وإن "المتدرب تعافى من إصاباته".

مقال ذا نيويورك تايمز حول معسكر لتشكيل جيش خاص لمحاربة القراصنة الصوماليين في 2010
مقال ذا نيويورك تايمز حول معسكر لتشكيل جيش خاص لمحاربة القراصنة الصوماليين في 2010

مصرع ثلاثة جنود إماراتيين وضابط بحريني في الصومال

ويأتي تداول الادعاء، بعد إعلان وزارة الدفاع الإماراتية في بيان لها في 11 فبراير/شباط الجاري، مقتل ثلاثة من جنودها وضابط بحريني وإصابة اثنين آخرين في الصومال، إثر تعرضهم لما وصفته بالعمل الإرهابي.

وقالت الوزارة إن الحادثة وقعت "أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، والتي تندرج ضمن الاتفاقية الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصومال في إطار التعاون العسكري بين البلدين".

وأشار البيان إلى أن "دولة الإمارات تواصل التنسيق والتعاون مع الحكومة الصومالية في التحقيق بشأن العمل الإرهابي الآثم". 

بيان الخارجية الإماراتية حول مقتل ثلاثة من منتسبيها في الصومال/ 11 فبراير 2024
بيان الخارجية الإماراتية حول مقتل ثلاثة من منتسبيها في الصومال/ 11 فبراير 2024

مطلق النار عنصر في الجيش الصومالي

وأفاد مصدر عسكري صومالي، لوكالة فرانس برس، بأنّ مطلق النار عنصر في الجيش الصومالي، نفذ العملية داخل معسكر تدريب في العاصمة مقديشو، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد غير معروف من الأشخاص، بينهم جنود إماراتيون.

من جهتها، أعلنت حركة الشباب الإسلامية في بيان لها مسؤوليتها عن الهجوم.

اقرأ/ي أيضًا

البيضة التي عمرها ألف عام لم تُكتشف في الإمارات حديثًا

تغطية قديمة من قناة الجزيرة لخبر إطلاق الحوثيين صواريخ صوب الإمارات

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة