فيديو اعتداء الشرطة الهندية على مصلين مسلمين خلال فترة انتشار كورونا وليس حديثًا
الادعاء
فيديو يظهر اعتداء الشرطة الهندية حديثًا على مصلين مسلمين عند خروجهم من المسجد.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُوثق تعامل الشرطة في الهند مع المصلين المسلمين عند خروجهم من المساجد بعد الصلاة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مشاهد اعتداء الشرطة الهندية على مصلين مسلمين يعود إلى مارس/آذار عام 2020، ويُوثق ضرب عناصر من الشرطة مصلين يخرجون من المسجد، في ظل قرار الإغلاق لمواجهة انتشار وباء فايروس كورونا آنذاك.
اعتداء عناصر من الشرطة الهندية على مصلين مسلمين عام 2020
يعود مقطع الفيديو إلى 26 مارس عام 2020، وأفادت وسائل إعلامية أنه يُوثق اعتداء عناصر من الشرطة على مصلين مسلمين في مسجد مدينة بلغاوم في الولاية كارناتاكا الهندية، بعد انتهاكهم لأوامر الإغلاق وسط انتشار فايروس كورونا، رغم الإعلان عن الإغلاق لمدة 21 يومًا لاحتواء انتشار الفايروس، آنذاك.
افتتاح معبد هندوسي على أنقاض مسجد مدمر
يأتي تداول الادعاء في ظل تقارير عن انتهاكات لحقوق الأقلية المسلمة في الهند. ففي أواخر يناير/كانون الثاني الفائت، افتتح رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي معبدًا هندوسيًا للإله "رام"، في مدينة أيوديا، وأُقيم المعبد في موقع مسجدًا للمسلمين يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي، هدمته حشود هندوسية عام 1992، وأسفرت الحادثة حينها، عن مقتل نحو ألفي شخص.
وكانت المحكمة العليا قد أعطت الموقع للمؤسسة الدينية الهندوسية عام 2019. هذا ويبلغ عدد المسلمين في مدينة أيوديا قرابة نصف مليون نسمة.
وأشارت وسائل إعلامية إلى أن رئيس الوزراء ناريندا مودي، افتتح المعبد لتحقيق مكاسب سياسية مع اقتراب الانتخابات العامة في الهند، إذ إن 80 في المئة من الهنود هم من الهندوس البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ويخشى المسلمون في الهند من تبعات فوز المرشح مودي على أوضاعهم في الهند.
التمييز ضد المسلمين في الهند
وتُفيد تقارير حقوقية إلى معاناة المسلمين في الهند من التمييز في التعليم والعمل والمناهج الدراسية. وبحسب تصريح لرئيس منظمة "العدالة للجميع" عبد الملك مجاهد لوكالة الأناضول في العاشر من يناير الفائت، فإن المسلمون يشكلون ما يقرب من 15 بالمئة من سكان الهند، ولكن واحد بالمئة فقط منهم يشاركون في الحياة التجارية، مضيفًا إلى أن هناك هجومًا كبيرًا ضد الشركات الإسلامية ودعوات لمقاطعة رجال الأعمال المسلمين ومحاولات إثارة الرأي العام ضد الأغنياء المسلمين.
اقرأ/ي أيضًا
هل تُوثق المشاهد بكاء هندية خلال محاولة دفنها حية مع زوجها المتوفي؟
لماذا تصدر الكثير من المعلومات المضلّلة حول فلسطين من الهند؟