الصورتان قديمتان وليستا لإسقاط طائرة مسيرة مغربية في الصحراء الغربية

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورتين قديمتان وليستا لسقوط طائرة مسيرة مغربية، حديثًا، في الصحراء الغربية.

داعش يسقط طائرة مسيرة مصرية في سيناء 

نُشرت الصورتان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، في قناة روسية على تطبيق تيلغرام. وقالت القناة، آنذاك، إنّ الصور تعود لإسقاط تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” طائرة دون طيار تتبع للقوات الجوية المصرية. وبحسب القناة، تحطمت الطائرة في شمال سيناء بمنطقة بئر العبد. وهي طائرة صينية الصنع من طراز Aisheng ASN-209.

ولم يتسنَّ لمسبار العثور على الصور في مواقع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أو الإعلان الرسمي عن إسقاط الطائرة المصرية، حينها. لكنّ نشرها في ذلك التاريخ ينفي أنهما لمسيّرة مغربية أُسقطت في الصحراء الغربية مؤخرًا.

استعادة المغرب السيطرة على المجال الجوي لإقليم الصحراء

أفادت وسائل إعلامية أواخر فبراير/شباط الفائت، أنّ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وافق على نقل إدارة المجال الجوي الصحراوي إلى المغرب، مقابل فتح مكتبي الجمارك في سبتة ومليلية. ما يُمكّن الطائرات العسكرية المغربية التحرك في المجال الجوي للصحراء المتنازع عليها.

موقف جبهة البوليساريو من نقل إدارة المجال الجوي الصحراوي للمغرب

حذّر الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في رسالة بعثها إلى الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، من تبعات نقل إدارة المجال الجوي إلى المغرب، إذ اعتبره خرقًا للوضع الدولي للإقليم بوصفه إقليمًا مدرجًا في قائمة الأمم المتحدة في انتظار إنهاء الاستعمار منه. 

كما جاء في رسالته أن هذه الخطوة من شأنها زعزعة الجهود الجارية في سبيل إحياء عملية الأمم المتحدة للسلام المتوقفة في الإقليم. وطالب الأمم المتحدة وإسبانيا بعدم القيام بأي عمل "قد يؤدي إلى ترسيخ وضع غير قانوني ناشئ عن انتهاك خطير للقواعد الأساسية للقانون الدولي".

الأزمة بين المغرب وجبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية

يُشار إلى وجود أزمة حول منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، وشهدت مواجهات خلال عامي 2020 و2021، بعد أن أعلنت القوات المسلحة المغربية، تنفيذ عملية لوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر معبر الكركرات، الأمر الذي اعتبرته قوات الجبهة خرقًا من المغرب لوقف إطلاق النار. 

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لتدفق النفط في صحراء المغرب

الصورة ليست لجدار عازل بنته الجزائر على حدودها مع المغرب