لم تُعلن الإدارة الأميركية إدراج قوات الدعم السريع على قوائم الإرهاب
الادعاء
الإدارة الأميركية تصنّف قوات الدعمية السريع كمنظمة إرهابية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادّعاءً مفاده أنّ الإدارة الأميركية صنّفت قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، وأنّ كل من يدعمها ويتعاون معها يعرّض نفسه لمساءلة القانون الدولي لمكافحة الإرهاب.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه زائف، إذ لم تُعلن الإدارة الأميركية تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية.
لم تعلن الولايات المتحدة إدراج قوات الدعم السريع على قوائم الإرهاب
طالع مسبار على موقعي البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية أحدث البيانات المتعلقة بالوضع في السودان، ولم يجد فيها أيّ إعلان عن تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية. كما تفقّد قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية على موقع وزارة الخارجية الأميركية، ولم يجد فيها ذكر لاسم قوات الدعم السريع.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية الموثوقة لم تنقل، حديثًا، أيّ أخبار عن إدراج الولايات المتحدة قوات الدعم السريع السودانية على قوائم الإرهاب.
أميركا تتهم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب
تتواصل الحرب الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف إبريل/نيسان عام 2023. واتهمت الولايات المتحدة، في السادس من ديسمبر/كانون الأول الفائت، الطرفين بارتكاب جرائم حرب في السودان. وقالت إنّ قوات الدعم السريع، على وجه الخصوص، ارتكبت جرائم ضد الإنسانية ومارست التطهير العرقي.
أميركا تتخذ إجراءات ضد قادة قوات الدعم السريع في السودان
في 29 يناير/كانون الأول الفائت، أعلنت الخارجية الأميركية إدراج اسم أحمد محمد هارون على قوائم العقوبات، بموجب برنامج مكافآت الإرشاد عن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب.
وتسعى الولايات المتحدة لإلقاء القبض على وزير الداخلية السوداني السابق، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، للاشتباه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، بين عامي 2003 و2004. ويعدّ هارون المسؤول عن تشكيل وتمويل وتعبئة وتسليح ميليشيا الجنجويد، التي تأسست على أنقاضها قوات الدعم السريع. وأعلنت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار أميركي لكلّ من يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال أحمد محمد هارون.
كما فرضت الخارجية الأميركية، مطلع سبتمبر/أيلول الفائت، قيودًا على منح التأشيرة للّواء في قوات الدعم السريع وقائد قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جعمة. وذكر بيان أصدرته الخارجية، حينها، أنّ القرار جاء على خلفية تورّط جمعة في "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، بينها اختطاف وقتل والي ولاية غرب دارفور، خميس أبكر وشقيقه، على خلفية إدانته العلنية لأعمال قوات الدعم السريع.
وبالموازاة مع ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على القائد الكبير في قوات الدعم السريع، عبد الرحيم حمدان دقلو، لصلته بالميليشيا التي "ارتكب أفرادها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين في السودان".
اقرأ/ي أيضًا
المشاهد من الصومال وليست لظهور تنظيم داعش خلال الحرب الجارية في السودان
الفيديو ليس لقصف الجيش السوداني على مواقع للدعم السريع في ولاية الجزيرة