الصورة من مظاهرة فلسطينية وليست لمجندات إسرائيليات قُتلن خلال زفافهن في ثكنة عسكرية

تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مزيف، إذ إنّ الصورة المتداولة قديمة وليست لمجندتين إسرائيليتين أقامتا حفل زفافهن في إحدى ثكنات الجيش على حدود غزة، وأسقطت عليهن قذائف هاون تسببت في بتر أقدامهن.

متظاهرون يسخرون من القيود القضائية على الزواج الإسرائيلي-الفلسطيني

نشرت مجلة +972 الصورة المتداولة بتاريخ 8 مارس/آذار 2015، وأفادت أنها توثق سخرية المتظاهرين الفلسطينيين في مظاهرة سلمية في قرية المعصرة بالضفة الغربية في فلسطين، من القوانين الإسرائيلية التي تعرقل الزواج بين الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وفي الداخل المحتل.

كما نشر موقع "إن تي في" الصورة في يناير/كانون الثاني 2012، في خبر عن مصادقة المحكمة العليا في إسرائيل على قانون يقيد الزواج بين الفلسطينين والإسرائيلين.

ونشرت صحيفة ذا غارديان البريطانية خبرًا عن التصديق على القانون في نفس التاريخ، وأفادت أن القانون، الذي قُدم لأول مرة في عام 2003 كإجراء احترازي خلال أحداث الانتفاضة الثانية،  يمنع آلافًا من الفلسطينين المتزوجين من فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية من الإقامة في إسرائيل. ومع التصديق على القانون، الذي اعتبرته المنظمات الحقوقية عنصريًا، تمنع السلطات الإسرائيلية الآلاف من الأزواج الفلسطينين من العيش معًا.

ولم يعثر مسبار على أي خبر في وسائل الإعلام ذات الصدقية يفيد بوقوع هجوم على حفل زفاف في ثكنة عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة، كما لم يجد ذكرًا لمجندتين إسرائيليتين تحملان أسماء "فيرا" و"جولي".

حصيلة ضحايا ستة أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

يأتي تداول الخبر بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، حيث تواصل قوات الاحتلال غاراتها الجوية والبرية على مناطق متفرقة من القطاع بينها مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في القطاع وصل إلى أكثر من 34 ألفًا، إضافة إلى أكثر من 76 ألف جريح، منذ بدء العدوان. كما تقدر السلطات الفلسطينية أن آلافًا من الفلسطينين ما زالوا تحت أنقاض المباني التي دمرتها قوات الاحتلال.

اقرأ/ي أيضًا:

الصورة ليست لمجندات أوكرانيات شاركن الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة

الصورة ليست لمجندات فرنسيات شاركن الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة