الفيديو قديم وليس من تحرك الجيش الإسرائيلي للهجوم على رفح

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود إلى يناير/كانون الثاني الفائت، ويوثق مشاهد من انسحاب آليات الفرقة 36 في جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

انسحاب آليات الفرقة 36 في الجيش الإسرائيلي من غزة

في يناير/كانون الثاني الفائت نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، نقلًا عن إذاعة جيش الإحتلال، خبر انسحاب الفرقة 36 من الجيش الإسرائيلي من مدن ومحافظات قطاع غزة، مع الإبقاء على ثلاث فرق عسكرية كاملة في القطاع.

وجاءت تلك الخطوة بعدما قرر الجيش الإسرائيلي نقل وحدة "دوفدوفان" من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، تحسبًا لاندلاع انتفاضة ثالثة. وبحسب ما ذكرته الصحيفة العبرية فإنّ الفرقة 36 التي تشكلت سنة 1954وتتبع القيادة الشمالية، تضم ألوية غولاني والسادس و188 وسلاح الهندسة، وتعدّ من أكبر التشكيلات العسكرية العاملة في جيش الاحتلال.

الأمم المتحدة: اجتياح رفح قد يؤدي إلى كارثة إنسانية

يأتي تداول الادعاء في الوقت الذي تزداد فيه المؤشرات حول اقتراب اجتياح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالرغم من التحذيرات الدولية من خطورة الهجوم الذي قد يؤدي إلى وضع كارثي، كما حذّرت الأمم المتحدة.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الاثنين 22 إبريل/نيسان، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على توسيع المنطقة الآمنة في قطاع غزة تمهيدًا للعملية العسكرية البرية في مدينة رفح، والتي سوف تمتد من المواصي وحتى النصيرات.

ونقلت وسائل إعلام أميركية في مارس/آذار الفائت أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس خيارات الرد على إسرائيل إذا تحدت الأخيرة تحذير بايدن من اجتياح رفح دون خطة تضمن حماية المدنيين.

كما نقلت الصحف عن مسؤول أميركي تصريحه إن الإدارة الأميركية، نصحت إسرائيل بتجنب القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح والاكتفاء بمهام "لمكافحة الإرهاب".

وتضم مدينة رفح اليوم أكثر من مليون نازح  فروا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الثاني الفائت، وتعاني المدينة المكتضة بالنازحين من أوضاع إنسانية متردية.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لمخطط المنطقة الإنسانية في المواصي جنوبي قطاع غزة

الصورة مفبركة وليست لمنشورات إسرائيلية تطالب بإخلاء رفح من السكان