الصورتان قديمتان وليستا لاحتجاجات حديثة بسبب نقص مياه الشرب في المغرب
الادعاء
بداية صيف ساخنة والشعب المغربي يخرج إلى الشوارع بسبب العطش.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورتين زعم ناشروهما أنهما لمظاهرات خرجت في المغرب احتجاجًا على أزمة المياه.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورتين قديمتان وليستا لمظاهرات خرجت حديثًا في المغرب، احتجاجًًا على ندرة المياه الصالحة للشرب.
الصورتان من احتجاجات قديمة في المغرب بسبب مياه الشرب
عثر "مسبار" على الصورة الأولى منشورة في وسائل إعلام مغربية منذ سبتمبر/أيلول عام 2016، ضمن تقرير إخباري يتحدث عن احتجاجات لسكان قرية تمتتوشت بإقليم تنغير، للمطالبة بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب.
أما الصورة الثانية فمنشورة ضمن تقارير إعلامية، حول احتجاجات خرجت بمدينة زاكوة بسبب ما قالت إنّه “فشل الحكومة في حل أزمة المياه عام 2017”.
وبحث مسبار باستخدام الكلمات المفتاحية عن الجملة المكتوبة على اللافتة في الصورة المتداولة "لا استسلام لا هدنة وأولاد بوحبوس في محنة"، وعثر على مقال إخباري منشور يوم 16 يوليو/تموز 2017، تحت عنوان، "لا استسلام لا هدنة واولاد بوحبوس في محنة.. شعار مسيرة عطش اتجاه عمالة قلعة السراغنة".
وذكر المقال أن سكان أولاد بوحبوس، خرجوا في مسيرة احتجاجًا على عدم حل مشكلة نقص المياه.
أزمة المياه في المغرب
يعاني المغرب من أزمة نقص مياه الشرب، ما تسبب في تقليل التوزيع المنتظم للمياه النقية والصالحة للشرب على المواطنين.
ويعود نقص المياه في المملكة إلى عدة أسباب، أبرزها تغير المناخ وندرة الأمطار، بالإضافة إلى تزايد الطلب عليها نتيجة النمو السكاني، حسب موقع "مركز السياسات للجنوب الجديد" المغربي.
من جانبها صرّحت رئيسة المرصد المغربي للبيئة والمناخ أميمة خليل الفن، لوسائل إعلام يوم السابع من فبراير الفائت، أن المغرب ينتقل من مرحلة الإجهاد المائي إلى مرحلة الشح المائي".
وفي منتصف يناير/كانون الأول الفائت، عُقد اجتماع حكومي ترأسه ملك المغرب محمد السادس، لمناقشة أزمة المياه وتقديم خطط عمل لضمان توفير المياه النقية للشرب، وتطبيق مجموعة من الإجراءات مثل تحسين استخدام الموارد المائية وتسريع تنفيذ المشاريع المبرمجة وتحسين برامج إعادة تدوير المياه وتحسين شبكات توزيع المياه والري وبرامج تحلية مياه البحر ومبادرات اقتصاد المياه.
اقرأ/ي أيضًا