صورة السيدة التي تنشر الملابس على دبابة إسرائيلية مدمرة ليست من قطاع غزة

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لسيدة من قطاع غزة تنشر الغسيل على دبابة ميركافا إسرائيلية.

صورة لسيدة تنشر الملابس على دبابة إسرائيلية جنوبي لبنان

يعود أقدم نشر للصورة المتداولة إلى تاريخ 12 مارس/آذار عام 2020، إذ نشرها حساب على منصة إكس، يحمل اسم "يونس الزعتري #عين_على_العدو". وأفاد يونس الزعتري، حينها، بأن الصورة التقطها والده لدبابة إسرائيلية جنوبي لبنان.

ونشرت مواقع إلكترونية الصورة لاحقًا، ضمن تقارير في ذكرى مرور 20 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، في مايو/أيار عام 2000.

وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوبي لبنان في مايو عام 2000، بعد احتلال عسكري دام أكثر من 18 عامًا. وشهدت الحرب التي بدأت عام 1982 عمليات تصد واستهداف للقوات الإسرائيلية من قبل قوات حزب الله، آنذاك.

واجتاحت إسرائيل لبنان في يوليو 2006، وتُعد آخر مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى عدة مواجهات واشتباكات كان آخرها الاشتباكات الجارية منذ الثامن من أكتوبر 2023، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. واستمرت الحرب على لبنان عام 2006 لمدة 34 يومًا، قُتل خلالها 50 إسرائيليًا وأصيب 140 آخرين، وتم تدمير 40 دبابة ميركافا إسرائيلية، وفقًا لوسائل إعلام.

استمرار الاشتباكات بين المقاومة والجيش الإسرائيلي

يأتي تداول الادعاء مع استمرار الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، ومواصلة فصائل المقاومة الفلسطينية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية المتوغلة.

إذ أعلنت كتائب القسام الجناح الجناح العسكري لحركة حماس، عبر قناتها الرسمية على تيليغرام، يوم أمس الجمعة السابع من يونيو/حزيران، عن استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين في مدينة رفح، جنوبي القطاع.

كما أفادت كتائب القسام يوم أمس الجمعة بأنها استهدفت منزلًا تحصنت داخله قوة إسرائيلية، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة الإسرائيلية، في مدينة دير البلح.

ونشرت مشاهد توثق اشتباك مقاتليها مع قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة وسط قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، أظهرت مشاهد نشرتها حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بقايا آليات عسكرية تابعة للاحتلال استهدفتها المقاومة. ومن المخلفات التي تم رصدها جنازير الدبابات وأبواب المدرعات وبقايا الأسلحة والملابس العسكرية الإسرائيلية.

كما كشف انسحاب قوات الاحتلال من المخيم عن حجم الدمار الواسع الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية نتيجة التدمير الذي نفذه الاحتلال.

 اقرأ/ي أيضًا

أبرز الادعاءات التي انتشرت حول عمليات إجلاء قتلى وجرحى الجيش الإسرائيلي من غزة

إسرائيل تستغل أنّ بوستر "كل العيون على رفح" مولد بالذكاء الاصطناعي لتشكك بمأساة الفلسطينيين