الصورة من سوريا وليست لطفل مبتور الأطراف في غزة
الادعاء
صورة لأب فلسطيني يحمل ابنه المصاب خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنها لأب فلسطيني يحمل ابنه المصاب خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن الصورة المتداولة قديمة وليست لأب فلسطيني يحمل ابنه المصاب خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.
طفل سوري مع والده بعد تركيب أطراف صناعية له
تعود الصورة إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، لمواطن سوري في مدينة إدلب يدعى خالد مصيطف مع ابنه الذي كان يبلغ من العمر 15 شهرًا حينها، والتقطها مصوّر سوري يدعى محمد سعيد.
ويظهر الطفل السوري محمد الذي ولد دون يدين وساقين، يحمله والده بعد تركيب ساقين اصطناعيتين له في تركيا، وفقًا لوكالة الأناضول.
وأضافت الأناضول أن عائلة مصيطف فرت من الحرب الأهلية في سوريا ولجأت إلى مخيم مع خيمة لأقاربهم في إدلب. وأن العائلة تلقت مساعدة لطفلها المبتور خلقيًا في تركيا. وعاد الطفل محمد إلى إدلب بساقيه الاصطناعيتين الجديدتين.
وفي عام 2021 فازت صورة الطفل السوري محمد مصيطف مع والده، بمسابقة وكالة الأناضول عن فئة الحياة. وحملت الصورة اسم "فرحة الطفل محمد".
تدهور الوضع الصحي في غزة
جاء تداول الادعاء مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتدهور البنية التحتية والمنشآت الصحية في القطاع منذ عدوان السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحذر مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أمس الجمعة، من كارثة إنسانية في محافظتي غزة والشمال، جراء التدهور الحاد في الأوضاع الصحية بسبب انتشار الأوبئة والمجاعة.
وقال أبو صفية لوكالة لأناضول إن "الوضع في محافظتي غزة والشمال سيء جدًا، ونعمل بالحد الأدنى في المنظومة الصحية في ظل عدم وجود مستلزمات ومستهلكات طبية وأدوية".
مبترو الأطراف في غزة
وتسببت الحرب الجارية على غزة بعمليات بتر أطراف العديد من الأطفال والمواطنين في القطاع. ويقول الأطباء إنهم ذهلوا من الكم الهائل لعمليات البتر في غزة، والتي تعرض المرضى لخطر الإصابة بالعدوى في مكان يكون فيه الحصول على الرعاية الطبية وحتى المياه النظيفة محدودًا، وفقًا لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
وتفيد الصحيفة أن نظام الرعاية الصحية في غزة غير مجهز للتعامل مع الوضع، فقد توقفت معظم مستشفيات القطاع عن العمل تمامًا، في حين تعاني مستشفيات أخرى من نقص حاد في الإمدادات مثل التخدير والمضادات الحيوية.
وأوضح الجراحون إن نقص الإمدادات وحجم الجرحى أجبرهم على بتر أطراف كان يمكن إنقاذها في أماكن أخرى، لكنهم يؤكدون على أن الخسارة حتمية في كلتا الحالتين، لأن عمليات البتر تتطلب عناية فائقة، وإجراء أكثر من عملية جراحية واحدة في أغلب الأحيان.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة ليست للأسير الفلسطيني بدر دحلان قبل اعتقاله في سجون الاحتلال
الصورتان قديمتان وليستا لظهور الممثل توم هانكس بالكوفية الفلسطينية تضامنًا مع غزة