الفيديو قديم وليس لهروب لبنانيين من مطار بيروت خشية من اندلاع الحرب

تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ تبيّن أن مقطع الفيديو يعود إلى شهر سبتمبر/أيلول 2023، ويوثّق ازدحام المغادرين في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة اللبنانية بيروت.

ازدحام مطار بيروت مع انتهاء موسم الإجازة الصيفية

نُشر مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بداية شهر سبتمبر 2023، ويظهر فيه ازدحام في مطار رفيق الحريري الدولي، من جهة المغادرين.

في نهاية أغسطس/آب 2023، وعقب انتهاء الإجازات الصيفية للمغتربين والطلّاب الذين يتابعون دراستهم في الخارج، شهد مطار بيروت ازدحامًا ملحوظًا في قاعات المغادرة، وسجل عدد المغادرين في نهاية أغسطس، حينها، حوالي 534 ألفًا من بين أكثر من 915 من المسافرين الذين استخدموا المطار خلال الشهر نفسه.

تهديدات وتحذيرات ترفع احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل

يأتي تداول مقطع الفيديو عقب تصريحات حزب الله، مساء أمس السبت 22 يونيو/حزيران، بشنّ حرب ضد إسرائيل “بلا ضوابط ولا قواعد ولا سقف”، في حال قرّرت إسرائيل خوضها مع لبنان. جاء ذلك في مقطع فيديو ترويجيّ نشره “الإعلام الحربي” التابع لحزب الله، تحت عنوان “لمن يهمّه الأمر”.

وتضمّن مقطع الفيديو الترويجيّ مشاهد من كلمة متلفزة سابقة لأمين عام الحزب، حسن نصر الله، قال فيها "إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف". وأضاف “من يفكر في الحرب معنا سيندم”.

كما تضمّن الفيديو الذي بلغت مدته دقيقة و11 ثانية، مشاهد رصد جوي لمناطق ومدن إسرائيلية حصل عليها حزب الله خلال عملية استطلاع واسعة نفذتها طائرات مسيرة تابعة له. وتظهر صور الاستطلاع التي ظهرت في مقطع الفيديو أهدافًا حيوية وعسكرية إسرائيلية، منها مصافي النفط في مدينة حيفا، ومطار بن غوريون في تل أبيب، وميناء أسدود وقواعد عسكرية في الجليل الأعلى.

وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت حدة التصعيد المتبادل بين تل أبيب وحزب الله على الحدود بين إسرائيل ولبنان. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الفائت، "المصادقة" على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان. فيما يربط حزب الله وقف هجماته على إسرائيل بإنهاء الأخيرة الحرب على قطاع غزة، التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

دول تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان وتجنب السفر إليه

دعت دولة الكويت رعاياها الموجودين في لبنان إلى مغادرته على وجه السرعة، ودعت المواطنين إلى الامتناع عن السفر إلى لبنان في الوقت الحالي، تحسّبًا لاندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل، في ظلّ تصاعد حدة التوتر والقصف المتبادل على حدود لبنان الجنوبية.

وقالت الخارجية الكويتية في بيان لها، يوم 21 يونيو/حزيران الجاري، إنها تدعو كافة المواطنين للعدول عن التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي، ذلك نظرًا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة.

يأتي ذلك في وقت اتخذت دول أخرى خطوات مماثلة، فقد ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أبلغت نظيرها الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلادها تستعد عسكريًا لإجلاء رعاياها، البالغ عددهم 45 ألفًا، من لبنان تخوفًا من اندلاع حرب هناك.

وكانت الخارجية الكندية قد نصحت مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب ما وصفته بـ"تدهور الوضع الأمني". كما دعت الخارجية البريطانية مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان، وشجعت رعاياها الموجودين حاليًا هناك على المغادرة فورًا.

وقبل ذلك، رفعت الخارجية الأميركية درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى، وهو المستوى الرابع الذي ينصح المواطنين بعدم السفر إلى الوجهة المُدرجة. كما سمحت الوزارة لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين بمغادرة السفارة في بيروت.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو الرسالة التي وجهها حزب الله إلى إسرائيل قديم وليس من التصعيد الأخير

الصورة قديمة وليست لهروب أسر إسرائيلية تحسّبًا لاندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله