الصورة ليست لاحتراق آلية تابعة لقوات قسد بعد استهدافها على طريق الحسكة حديثًا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة ولا تُظهر احتراق آلية عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بفعل هجوم شنته قوات القبائل والعشائر شمال شرقي سوريا.

حريق في آلية عسكرية أميركية عام 2019

تعود الصورة المتداولة إلى 21 يناير/كانون الثاني عام 2019، وتوثّق حريقًا اندلع في آلية عسكرية أميركية بعد هجوم لتنظيم داعش في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. والتقط الصورة مصور يُدعى أيهم المحمد، لصالح وكالة فرانس برس، حينها.

أفادت وسائل إعلام أن تنظيم داعش استهدف يوم 21 يناير 2019، موكبًا عسكريًا بسيارة مفخخة على طريق في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل خمسة أفراد من قوات قيادة كردية ترافق قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وتبنى تنظيم داعش الهجوم فيما بعد، وأكدت القوات العسكرية الأميركية أنه لم يكن هناك خسائر بين الجنود الأميركيين. وأفادت منظمة حقوقية سورية أن القتلى في التفجير كانوا من القوات الكردية.

هجوم ضد قوات قسد في دير الزور

يأتي تداول الادعاء، عقب هجوم نفذه مقاتلو العشائر العربية في ريف دير الزور الشرقي، على مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في 18 يونيو الجاري، في حين ردت قوات قسد بإطلاق قذائف هاون على منازل في مدينة الميادين شرقي المحافظة.

وأفاد الناشط وسام العكيدي لصحيفة العربي الجديد، بأن مقاتلي عشائر قبيلة العكيدات، نفذوا الهجوم على نقاط قوات قسد على الضفة المقابلة من نهر الفرات في بلدة حوايج بريف دير الزور الشرقي، حيث تسبب الهجوم في إصابة ثلاثة أفراد من قوات قسد.

كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في 19 يونيو الجاري، وقوع انفجار ضخم قرب فوج الشدادي التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) جنوب محافظة الحسكة.

من جهتها، نفت قوات قسد وقوع أي انفجار في إحدى نقاطها العسكرية في منطقة الشدادي بريف الحسكة شمالي سوريا.

اقرأ/ي أيضًا:

مشاهد من سوريا في حرب غزة: إعادة تدوير قد تبعد الأنظار عن الفظائع الحقيقية

هل سحبت واشنطن مشروع قانون مناهضة التطبيع مع النظام السوري؟