الصورة ليست لهيكل عظمي عثر عليه في غزة بعد تحلل جسد صاحبه خلال الحرب
الادعاء
صورة تعود لهيكل عظمي لجثة فلسطيني بعد تحللها في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الجارية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، صورة لهيكل عظمي تحللت جثة صاحبه وهو في وضعية جلوس وادّعت أنه يعود لفلسطيني من قطاع غزة، قضى خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لظهور هيكل عظمي لفلسطيني من قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الجارية.
هيكل امرأة من حضارة الإنكا في البيرو
تعود الصورة المتداولة لهيكل امرأة من شعب الإنكا، عُثر عليه في مقبرة بوروتشوكو في دولة البيرو. دُفنت جثتها في وضعية جلوس القرفصاء، باتجاه شروق الشمس، وهي طريقة دفن غير تقليدية تُعتمد في بوروتشوكو وفقًا للوثائقي الذي كشف عن الهياكل في البيرو.
ووفقًا لموقع قناة KPBS الأميركية، الذي نشر الصورة في عام 2011، تعني هذه الوضعية في الدفن رمزًا للبعث والولادة من جديد.
وذكر الموقع أن عالم الآثار غييرمو كوك، اكتشف مقبرة قديمة مليئة بالهياكل والمومياوات ضمن برنامج وثائقي مشترك بين ناشونال جيوغرافيك وسلسلة نوفا، بعنوان "تمرد الإنكا العظيم".
وأشار المصدر، أنّ هذه المقبرة تقدم “أدلة مغرية حول معركة شرسة في القرن السادس عشر بين محاربي إمبراطورية الإنكا المنهارة والغزاة الإسبان”.
اكتشاف أكثر من ألفي مومياء في البيرو
نقل موقع مختص بتوثيق الأخبار والتقارير المتعلقة بالثقافة البيروفية، وخاصة ما يرتبط بعلوم الآثار في بيرو، عن الجمعية الجغرافية الوطنية في عام 2002، أن العلماء اكتشفوا وجود أكثر من 2200 مومياء من شعوب الإنكا في منطقة هوكرونيس-بوروتشوكو الأثرية. وأضاف الموقع أن هذه المنطقة تُعد من أكبر المقابر. وتُقدم بفضل الآثار المهمة الموجودة فيها فرصة لدراسة الإنكا وتاريخ البيرو بشكل أعمق.
ما هي حضارة الإنكا؟
الإنكا هي إمبراطورية من شعوب الهنود الحمر بقيادة ملك يسمى سابا إنكا، سكنوا منطقة جبال الأنديز في أميركا الجنوبية بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر. كانت الإمبراطورية تشمل ما يعرف اليوم بالبيرو والإكوادور وشمال تشيلي والأرجنتين وكولومبيا. بنى الإنكا المعابد والقصور في عاصمتهم كوسكو وأطلقوا عليها اسم "مدينة الشمس المقدسة". انتهى حكمهم بعد غزو الإسبان في القرن السادس عشر.
العثور على جثث متحللة لفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية الجارية
يأتي تداول الادّعاء، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، والتي أسفرت عن ارتقاء 38,713 شخصًا وإصابة 89,166 آخرين، وفقًا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 16 يوليو/تموز.
وفي ظل الحرب الجارية، كشفت تقارير إعلامية أن فلسطينيين عثروا على جثث ضحايا في الشوارع، بعضها متحلل وبعضها نهشتها الكلاب الضالة بعد انسحاب قوات الاحتلال من أحياء في مدينة غزة في مطلع يناير/كانون الثاني الفائت.
ونقلت وسائل الإعلام عن شهود عيان في نوفمبر/تشرين الأول الفائت، أنهم عثروا على عشرات الجثث المتحللة في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا بعد تمكنهم من العودة إلى منازلهم عقب إعلان هدنة مؤقتة. وأشار الشهود إلى أن تحلل الجثث يشير إلى مقتل الضحايا قبل عدة أسابيع من الهدنة، أي قبل عملية توغل الاحتلال في المنطقة أو أثناء حركة النزوح من غزة.
كما رصدت قناة الجزيرة في 27 ديسمبر/كانون الأول الفائت، عن جثامين متحللة لفلسطينيين في شوارع بيت حانون شمالي قطاع غزة، نتيجة لعدم تمكن ذوي الضحايا من دفنها بسبب شدة القصف الإسرائيلي وتعذر وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إليها.
هذا، ويستمر الكشف عن جثث الضحايا مع استمرار الحرب على القطاع لشهرها العاشر على التوالي.
اقرأ/ي أيضًا:
مواصلة استهداف المدنيين في الممرات والمناطق التي يزعم أنّها آمنة خلافًا للادعاءات الإسرائيلية