فيديو تدفّق المياه الباطنية في الصحراء من السعودية وليس الجزائر
الادعاء
مقطع فيديو لمياه تتدفق من باطن الأرض في الصحراء الجزائرية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر تدفق مياه من باطن الأرض في الصحراء الجزائرية.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو لعملية تنظيف بئر في صحراء المملكة العربية السعودية وليس من صحراء الجزائر.
الفيديو لعملية تنظيف بئر في السعودية
نُشر مقطع الفيديو للمرة الأولى على موقع تيك توك، في الأول إبريل/نيسان عام 2022، عبر حساب يختص في نشر مقاطع عمليات تنظيف الآبار في الصحراء السعودية.
وشرح الحساب في ردود، طالعها مسبار، على تعليقات أسفل المقطع، أنّ المشاهد لعملية تنظيف بئر ارتوازي بواسطة تقنية ضغط الهواء، التي تسمح بفتح مسامات البئر.
وانتشر المقطع ذاته في يونيو عام 2022، على أنّه لبحر اكتُشف، حينها، في صحراء الأنبار العراقية، قبل أن تفنّده منصات تحقّق عربية باستخدام مقطع وثق عملية التنظيف ذاتها من زاوية أخرى ونشره الحساب ذاته. وأجاب في رده على تعليق يستفسر حول موقع تصوير المقطع قائلًا "في السعودية وقريب إن شاء الله في العراق".
كما نفت وزارة الموارد المائية العراقية، حينها، الأنباء المتداولة عن اكتشاف بحر عملاق في باطن صحراء الأنبار، وأوضحت أنّ ما ظهر في الصور والمقاطع المتداولة هو عملية تنظيف لبئر.
احتياطات المياه الجوفية في الصحراء الجزائرية
يوجد أسفل الصحراء جنوب شرقي الجزائر، واحدٌ من أكبر احتياطات المياه الجوفية العذبة في العالم، بنصيب قدره 70 في المئة من احتياطي مشترك مع ليبيا وتونس، يقدّر بـ 40 إلى 50 ألف مليار متر مكعب من المياه.
وتبلغ مساحة طبقة المياه الجوفية المشتركة بين الدول الثلاث ضعف مساحة دولة فرنسا، وتوصف بالأكبر عالميًا.
أزمة نقص المياه في الجزائر
تعاني مدنٌ جزائرية أبرزها مدينة تيارت شمال غربي البلاد، من أزمة مياه، اضطرّت سكانها للاعتماد بشكل كلّي على إمدادات صهاريج مياه الشرب المكلفة. وتفاقمت الأزمة، التي بدأت منذ ست سنوات، بعد نفاد مخزون سد محلي كان يغذّي أحياء المدينة. وفي أواخر مايو/أيار الفائت، احتج السكان على استمرار الوضع بقطع الطرق والدعوة إلى التظاهر السلمي، فيما قدّمت السلطات المحلية والمركزية في البلاد برنامجًا استعجاليًا ووعودًا بإيجاد حلول مستدامة للأزمة.
وتعدّ الجزائر من بين الدول المهدّدة بالجفاف، بسبب تأخر تساقط الأمطار وتراجع معدلات التساقط الناجمين عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي وليست لجزائريين ينتظرون دورهم للحصول على المياه
هل ستنتج الجزائر مليار و300 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة يوميًا كما صرّح الرئيس تبون؟