` `

الصورة ليست لطفلة تدعى ملاك قتلت بالصاروخ الذي سقط على مجدل شمس

إكرام زيادة إكرام زيادة
سياسة
29 يوليو 2024
الصورة ليست لطفلة تدعى ملاك قتلت بالصاروخ الذي سقط على مجدل شمس
تعود الصورة لطفلة مقيمة في الولايات المتحدة تدعى جوليا (إكس)

الادعاء

صورة لطفلة ملاك من بين الأطفال الذين استهدفهم حزب الله في مجدل شمس شمال إسرائيل.

الخبر المتداول

تتداول حسابات على منصة التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها تعود إلى طفلة تدعى ملاك قتلت في الهجوم الصاروخي الأخير على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

حقيقة صورة الطفلة ملاك التي قتلت في مجدل شمس

وأعاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إعادة تغريد منشور جاءت فيه صورة الطفلة التي تُدعى ملاك ضمن مجموعة صور لأطفال آخرين. 

تحقيق مسبار

تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة لا تعود إلى طفلة تدعى ملاك كانت إحدى ضحايا حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بل إلى طفلة تدعى جوليا وتقيم في الولايات المتحدة الأميركية.

الطفلة جوليا مقيمة في الولايات المتحدة

تعود الصورة المتداولة لطفلة تدعى جوليا وليست لطفلة اسمها ملاك أو ملك. وتبلغ جوليا من العمر ثلاثة سنوات وتقيم في الولايات المتحدة، وليس في قرية مجدل شمس السورية.

وعثر مسبار على الصورة الأصلية منشورة إلى جانب عشرات الصور الأخرى للطفلة جوليا في حساب والدتها على منصة إنستغرام باسم (Rachel Ghirarda).

صورة متعلقة توضيحية
منشور يظهر نفس الصورة المتداولة للطفلة التي زُعم أنها كانت ضحية القصف على مجدل شمس
صورة متعلقة توضيحية
صور أخرى للطفلة جوليا ضمن الحساب الذي تديره والدتها على إنستغرام

الطفلة ليست ضمن قوائم الضحايا المُعلن عنهم

راجع مسبار قائمة الأطفال الضحايا في حادثة مجدل شمس، ولم يعثر بين أسماء الضحايا على اسم لطفلة تدعى ملك أو ملاك. كما عاين مسبار أعمار الأطفال الضحايا في حادثة مجدل شمس، وتبيّن أن أعمارهم تتراوح بين عشر سنوات إلى 16سنة، ولم يُعثر على ضحية بعمر أقل من عشر سنوات مثلما يبدو عمر الطفلة في الصورة المتداولة.

مجدل شمس: مقتل 12 شخصًا وحزب الله ينفي مسؤوليته عن الهجوم

جاء تداول هذا الادعاء بعدما سقطت قذيفة صاروخية في ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل في 26 يوليو/ تموز الجاري، أسفرت عن مقتل 12 فتى تتراوح أعمارهم بين عشرة و 16 عامًا. إضافة إلى إصابة نحو 40 آخرين، فيما لم يتضح بعد مصدر القذيفة والسبب وراء عدم اعتراضها.

وشارك الآلاف من أبناء بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل ورجال الدين أمس الإثنين 28 يوليو، في مراسم تشييع جثامين الاطفال الضحايا، وسط حضور كثيف من أهالي المنطقة. 

واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستهداف قرية مجدل شمس، بينما نفى الحزب أن يكون مسؤولًا عن إطلاق القذيفة التي سقطت في القرية، وجاء ذلك في بيان صدر عن إعلامه الحربي تضمن أن “المقاومة الإسلامية في لبنان تنفي نفيًا قاطعًا الادعاءات عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة ‏للمقاومة بالحادث على الإطلاق، وتنفي كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص”.‏

أهالي مجدل شمس يطردون وزراء إسرائيليين

في السياق ذاته، عارض محتجون غاضبون من أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل مشاركة وزراء إسرائيليين في جنازة 12 من شخصًا قتلوا جراء سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم، وطالبوهم بالرحيل.

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر احتجاج السكان على زيارة الوزراء، بمن فيهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش. 

كما دعا الأهالي الوزراء الإسرائيليين لعدم استغلال الكارثة التي حصلت في مجدل شمس لأهداف سياسية ولتحقيق أجندات إسرائيلية. فيما طالبت القيادة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في الجولان والعائلات الثكلى، وزراء الحكومة الإسرائيلية بعدم حضور العزاء في بيت الشعب في قرية مجدل شمس.

إسرائيل تصعد هجماتها على جنوب لبنان

فوّضت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة مساء أمس الأحد 28 يوليو رئيس الحكومة نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتحديد “نوع” و“توقيت” الرد على حزب الله بعد الهجوم على مجدل شمس. 

فيما استهدف طائرة مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين 29 يوليو، بلدة شقراء جنوبي لبنان، وأعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان عن سقوط ضحيتين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل، في قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف دراجة نارية وسيارة على طريق ميس الجبل ومحيط بلدة شقراء جنوب لبنان.

دول تدعو رعاياها لمغادرة لبنان

يأتي القصف الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح الجو قصف منتصف ليلة الأحد، أهدافًا في بلدة عيترون في جنوب لبنان

وفي السياق، دعت عدد من الدول الأجنبية والعربية رعاياها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية على الفور وسط تصاعد التوتر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ومخاوف من اندلاع حرب بين الجانبين أو رد إسرائيلي مرتقب على حادثة مجدل شمس. 

ونقلت وسائل إعلام لبنانية محلية أن عددًا من شركات الطيران الأجنبية أوقفت رحلاتها إلى لبنان على وقع التهديدات برد إسرائيلي على حادثة قصف مجدل شمس.

فيما طالبت دول كل من فرنسا وكندا والدنمارك والنرويج والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وأستراليا من رعاياها تجنب السفر إلى لبنان، ومغادرة المتواجدين على الأراضي اللبنانية بشكل فوري “ما دام ذلك ممكنًا”.

اقرأ/ي أيضًا

صورة ازدحام السيارات في لبنان ليست لعمليات نزوح خوفًا من الرد الإسرائيلي بعد سقوط صاروخ على مجدل شمس

الفيديو ليس لاعتراض القبة الحديدية الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة