الفيديو ليس لاحتفال اليمنيين بعد رفع العقوبات عن علي عبد الله صالح ونجله

تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو منشور منذ يونيو الفائت على أنّه لاحتفالات اليمنيين بعيد الغدير، وليس بمناسبة رفع العقوبات عن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجله أحمد.

احتفالات عيد الغدير في اليمن

عثر مسبار على مقطع الفيديو المتداول، منشورًا بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2024، على أنّه لاحتفاء اليمنيين بإطلاق الألعاب النارية بمناسبة ما يعُرف بعيد “الغدير” أو يوم ولاية الإمام علي. إذ يُحتفل بهذا العيد كل عام من قبل المسلمين الشيعة في الـ18 من شهر ذي الحجة.

الاحتفالات بالعيد جزء من تقاليد المجتمع الشيعي في اليمن

في بعض مناطق اليمن، تُنظم في فترة عيد الغدير، احتفالات كبيرة تشمل إطلاق الألعاب النارية، وتوزيع الطعام والحلويات، وإقامة التجمعات الدينية التي تتضمن تلاوة “خطبة الغدير”. هذه الاحتفالات تعكس التمسك بالهوية الدينية والولاء للإمام علي، وتُعتبر جزءًا من تقاليد المجتمع الشيعي في اليمن.

أطلقت على العيد تسمية “الغدير” نسبة إلى منطقة تسمى غدير خم بين مكة والمدينة وهي منطقة قريبة من الجحفة والتي نزل فيها النبي محمد بعد إلقائه "خطبة الوداع". 

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس اليمني السابق ونجله 

جاء تداول الادعاء، على خلفية إعلان لجنة العقوبات الأممية في مجلس الأمن، في 31 يوليو/تموز الفائت، رفع العقوبات المفروضة على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجله أحمد علي. وأكدت اللجنة أنها قامت بشطب أسماء صالح ونجله من قائمة العقوبات الخاصة بالأفراد والكيانات. 

القرار جاء نتيجة مراجعة دورية للأوضاع والسياسات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على الأفراد والكيانات. وفقًا لمصادر متعددة، بما في ذلك بيانات الأمم المتحدة ومواقع متخصصة في متابعة العقوبات الدولية.

مجلس الأمن فرض العقوبات عام 2014

وفي السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2014، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من القادة العسكريين الحوثيين. وجاءت هذه العقوبات نتيجة للاتهامات الموجهة ضدهم، بتهديد السلام، والاستقرار في اليمن، وذلك وفقًا للقرار رقم 2140 (2014) الصادر عن مجلس الأمن. شملت العقوبات، آنذاك، تجميد الأصول وحظر السفر لكل من صالح، وعبد الله يحيى الحكيم، وعبد الخالق الحوثي.

اقرأ/ي أيضًا

ادعاءات زائفة ومضللة رافقت التصعيد الأخير بين جماعة الحوثي وإسرائيل

الصورة من عام 2020 وليست للحريق الأخير في مبنى بنك اليمن الدولي في عدن