الصورة لعبد الفتاح الزريعي وحماس عيّنت السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي وليس إسماعيل درويش

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّّه زائف، إذ إنّ حركة حماس لم تُعلن تعيين محمد إسماعيل درويش رئيسًا لمكتبها السياسي، خلفًا لإسماعيل هنية، كما أن الصورة المرفقة بالخبر تعود إلى عبد الفتاح الزريعي، وكيل وزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة، الذي تم اغتياله في غارة جوية إسرائيلية برفقة والدته في دير البلح وسط قطاع غزة يوم الأحد، الرابع من أغسطس/آب الجاري.

غارة إسرائيلية تستهدف منزل عائلة وكيل وزارة الاقتصاد في غزة

أفادت وسائل الإعلام في الرابع من أغسطس الجاري، بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل وكيل وزارة الاقتصاد في قطاع غزة، عبد الفتاح الزريعي، مما أدى إلى مقتله برفقة والدته في مدينة دير البلح وسط القطاع. وقد نعاه مكتب الإعلام الحكومي.

وذكرت مصادر طبية لوكالة الأناضول أن جثماني الزريعي ووالدته، وصلا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، بعد استهدافهما بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية أثناء وجودهما في ساحة منزلهما. ووجد مسبار الصورة منشورة سابقًا على حسابه في موقع فيسبوك.

حركة حماس تعلن تعيين السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي

أعلنت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء السادس من أغسطس، تعيين يحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لإسماعيل هنية.

وقالت الحركة في بيانها “تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا للقائد الشهيد إسماعيل هنية”.

وأعلنت الحركة في الثالث من أغسطس الجاري، عن بدء عمليات التشاور لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي، خلفًا لإسماعيل هنية. وأشارت إلى أن المكتب السياسي وهيئة مجلس الشورى، عقدا اجتماعات عاجلة ونقاشات معمقة منذ الساعات الأولى لعملية اغتيال رئيس المكتب. وأكدت أنه تم الاتفاق على مجموعة من النقاط دون ذكرها.

ونفت الحركة في حينها كل ما تم تداوله من أسماء في وسائل الإعلام وحسابات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن من سيشغل منصب رئيس المكتب السياسي، نظرًا لتداول العديد من الأسماء في الأيام الفائتة.

اغتيال إسماعيل هنية

ويأتي تداول الادعاء، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يوم الأربعاء 31 يوليو الفائت، بعد استهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، عقب حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

من هو يحيى السنوار؟

يحيى السنوار هو قيادي بارز في حركة حماس، ولد عام 1962، في مخيم خان يونس بقطاع غزة لعائلة نزحت من مدينة مجدل (عسقلان) بعد نكبة 1948، وتلقى تعليمه في المدرسة الثانوية بخان يونس ثم حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية من الجامعة الإسلامية بغزة، حيث نشط في الكتلة الإسلامية.

واعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكم عليه بأربع مؤبدات قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، ليعود بعدها لقيادة كتائب عز الدين القسام. انتُخب رئيسًا لحماس في غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.

ويُعد يحيى السنوار، أحد أبرز المطلوبين في إسرائيل، إذ تحمّله مسؤولية التخطيط لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستهداف مستوطنات وثكنات عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي/ منذ السابع من أكتوبر الفائت،  حربه على قطاع غزة، ووفقًا لأحدث تقرير صدر عن وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، اليوم الثلاثاء، السادس من أغسطس، فقد ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر جديدة بحق العائلات خلال الـ 24 ساعة الفائتة، مما يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 39 ألفًا و653 شهيدًا فلسطينيًا وإصابة 91 ألفًا و535 آخرين.

اقرأ/ي أيضًا:

لم يُصرّح مسؤول في حماس بأنّ الحركة ندمت على عملية طوفان الأقصى بسبب عدد الضحايا في غزة

قطر لم تعلن رفضها دفن إسماعيل هنية وإقامة صلاة الجنازة عليه في الدوحة