الفيديو ليس لمقتل إسرائيليين وأميركيين في اليمن بعد محاولتهم تنفيذ هجمات ضد الحوثيين
الادعاء
مقطع فيديو لمقتل نحو 70 عنصرًا من قوات النخبة الإسرائيلية والبلاك ووتر الأميركية في اليمن.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادعت أنه يُظهر مقتل 70 عنصرًا من قوات النخبة الإسرائيلية والبلاك ووتر الأميركية بعدما حاولوا الدخول إلى اليمن لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة لجماعة الحوثي، وتم رصدهم ونصب كمين محكم لهم مما أدى إلى مقتلهم جميعًا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول ليس لمقتل عناصر من قوات النخبة الإسرائيلية والبلاك ووتر الأميركية في اليمن.
هجوم الطوارق في مالي على قوات حكومية وعناصر فاغنر
نُشر مقطع الفيديو في نهاية شهر يوليو/تموز الفائت، لتعرض رتل عسكري من القوات العسكرية في مالي بدعم من قوات فاغنر العسكرية الخاصة، لكمين نصبته جماعات الطوارق المسلحة.
وبحسب التقارير الروسية والغربية، فإن قافلة كانت تضم وحدات من القوات العسكرية المالية وقوات فاغنر الروسية، تعرضوا لكمين نصبته جماعات الطوارق في الصحراء بالقرب من مدينة تين زواتين في شمالي مالي على الحدود مع الجزائر.
ووقعت اشتباكات قُتل فيها عدد كبير من عناصر فاغنر والحكومة المالية، وأسرت قوات الطوارق عددًا منهم. كما أفادت التقارير أن الهجوم على القافلة كان تحت غطاء عاصفة رملية كبيرة.
ونشرت وسائل إعلامية مشاهد تُظهر جثث مقاتلين قتلوا في الصحراء بعد الاشتباكات بين جماعة الطوارق والقوات الحكومية بدعم من قوات فاغنر العسكرية. وقد ظهر بعض مقاتلي جماعة الطوارق وهم يرتدون الزي المالي الصحراوي.
الطوارق يعلنون تحقيق انتصار على القوات الحكومية وعناصر فاغنر
وفي 28 يوليو الفائت، أعلن تحالف انفصالي يُدعى "تحالف الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية "، يتكون أغلبه من الطوارق، عن تحقيق انتصار كبير على القوات المالية الحكومية وحلفائها الروس بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف في منطقة على الحدود الجزائرية.
وقال متحدث باسم التحالف "لقد قضت قواتنا بشكل حاسم على هذه الأرتال المعادية"، وأفاد بمقتل العشرات من القوات الحكومية وفاغنر.
وأضاف في بيان، أنه "تم الاستيلاء على كمية كبيرة من المعدات والأسلحة أو إتلافها، وأسر أشخاص"، موضحًا مقتل عدد من عناصر التحالف وإصابة آخرين في المعارك في منطقة تين زاوتين.
وأعلنت مجموعة فاغنر الشهر الفائت، أن مقاتليها والجنود الماليين تكبدوا خسائر في قتال عنيف ضد “متمردي الطوارق ومقاتلين إسلاميين من فرع تنظيم القاعدة” بالقرب من حدود مالي مع الجزائر.
وقالت فاغنر، إن مقاتليها قاتلوا إلى جانب جنود ماليين من 22 إلى 27 يوليو، بالقرب من تين زاواتين وتكبدوا خسائر فادحة، بما في ذلك مقتل قائدهم سيرجي شيفتشينكو، حسب بيان نقلته وكالة رويترز.
ومنذ استيلاء السلطات العسكرية على السلطة في مالي في انقلابات في عامي 2020 و2021، تواجه “تمردًا من بعض الجماعات الإسلامية” منذ سنوات.
وقالت السلطات سابقًا إن القوات الروسية الموجودة في مالي ليست مرتزقة بل مدرِّبون يساعدون القوات المحلية بمعدات تم شراؤها من روسيا. بينما تؤكد تقارير دولية أن القوات تعود إلى شركة فاغنر للمرتزقة الروس.
من هم الطوارق في مالي؟
والطوارق هم مجموعة عرقية تسكن منطقة الصحراء الكبرى، بما في ذلك أجزاء من شمال مالي. ويشعر الكثير منهم بالتهميش من قبل الحكومة المالية. ويختلف تعريف هوية الطوارق حسب السياقات التاريخية والمناطق الجغرافية، وطوارق مالي غالبًا ما يربطون هويتهم بأسلوب حياتهم وثقافتهم ونمط عيشهم.
ويتحدث الطوارق لغة خاصة بهم تسمى الطوارقية، وتتفرع عنها ثلاث لهجات هي "التماشق" و"التماجق" و"التماهق"، كما يتحدثون اللغة العربية واللهجة الحسانية المعروفة في موريتانيا والصحراء الغربية، وكذلك بعض اللغات المحلية الأفريقية مثل الصونغاي، وفقًا لتقارير إخبارية.
القوات الأميركية تعلن تدمير منصة إطلاق صواريخ ومسيرتين للحوثيين
ولم يعلن في أي تقارير حديثة عن مقتل عناصر من قوات النخبة الإسرائيلية والبلاك ووتر الأميركية في اليمن.
وفي هذا السياق، جاء في بيان للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، والتي نشرته اليوم السبت، أعلنت خلاله عن تدمير منصة إطلاق صواريخ وزورق وطائرتين مسيرتين لجماعة الحوثي اليمنية خلال يوم.
وذكرت سنتكوم أنه "خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير منصة إطلاق صواريخ حوثية مدعومة من إيران وسفينة سطحية غير مأهولة في المناطق التي تسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وأوضحت أيضًا، أنها دمرت طائرتين مسيّرتين لجماعة الحوثي فوق البحر الأحمر، مضيفة أن "هذه الأسلحة شكلت تهديدًا واضحًا ومباشرًا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو يعود لعام 2022 وليس لاحتراق سفينة استهدفها الحوثيون قبالة اليمن
الفيديو ليس لحرق الحوثيين مجسمًا لأسطول أميركي ردًا على استهداف الحديدة