الفيديو من مهرجان سان فرمين وليس لمظاهرة داعمة لفلسطين في إسبانيا

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ التجمع الظاهر في الفيديو كان بمناسبة افتتاح مهرجان سان فرمين السنوي للركض مع الثيران، يوم السادس يوليو/تموز الفائت في مدينة بنبلونة، شمال شرقي إسبانيا.

الفيديو من افتتاح مهرجان سان فرمين

مطلع يوليو الفائت، نشر مستخدمون المشاهد نفسها من زوايا مختلفة وقالوا إنّها من مراسم افتتاح نسخة عام 2024 من مهرجان سان فرمين للركض مع الثيران.

وكانت وسائل إعلام إسبانية قد نشرت المشاهد ذاتها من زاوية أخرى، في السادس يوليو 2024، وقالت إنّها من افتتاح المهرجان نفسه.

وراجع مسبار البث المباشر لمراسم الافتتاح على القناة الرسمية للمهرجان على يوتيوب، وتحقق من تطابق المشاهد والصوت.

مشاركون في مهرجان سان فرمين يرفعون الأعلام الفلسطينية

جاء تداول الادعاء بعدما أظهرت مشاهد وصور من افتتاح نسخة عام 2024 من مهرجان سان فرمين، رفع مشاركين فيه أعلامًا فلسطينية. وظهرت بعض الأعلام وسط الحشود في ساحة مجلس بلدية بنبلونة، فيما عُلّقت أخرى على الشرفات المطلة على موكب افتتاح المهرجان. وأظهرت إحدى الصور علمًا إسرائيليًا مشطوبًا بشريط أحمر.

ونظّم أعضاء مجموعات احتفالية تُعرف باسم "Las peñas"، في اليوم السادس من المهرجان، الموافق لـ 11 يوليو، مظاهرة عبّر فيها المئات عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. وانطلقت المظاهرة من ساحة سان فرانسيسكو وفي مقدمتها لافتة تحمل عبارة "فلسطين حرة" وعلم فلسطيني كبير قبل أن تجوب شوارع البلدة القديمة، حيث انضم إليها أشخاص آخرون، وانتهت عند حلبة مصارعة الثيران، التي دخلها بعض من شاركوا في المسيرة وجلسوا في مدرجاتها رافعين عشرات الأعلام الفلسطينية.

ما هو مهرجان سان فرمين؟

هو احتفال سنوي تستضيفه مدينة بنبلونة الإسبانية ما بين منتصف نهار السادس يوليو ومنتصف ليل 14 يوليو من كل سنة، تكريمًا لذكرى أسقف المدينة الأول، القديس فرمين.

يعدّ الركض مع الثيران أشهر أنشطة المهرجان الكثيرة، ويقام يوميًا منذ اليوم الثاني للمهرجان إلى غاية اليوم الأخير، حيث يتم تسريح الثيران لتركض في شوارع المدينة باتجاه حلبة المصارعة.

اكتسب الحدث شهرة عالمية بفضل رواية الكاتب الأميركي إرنست همينغواي "الشمس تشرق أيضًا"، التي صدرت في عام 1926.

اقرأ/ي أيضا

الفيديو من احتفال إسباني تقليدي رفعت فيه شعارات داعمة لغزة وليس لمظاهرة حديثة

الفيديو ليس من تضامن جماهير كرة القدم الإسبانية مع غزة