الفيديو لمظاهرة ضد الدعم السريع في لندن وليست من جنيف قبيل المحادثات الدولية حول السودان
الادعاء
مظاهرة لمواطنين سودانيين، ينددون بقوات الدعم السريع ودعم دولة الإمارات لها، أمام قاعة مؤتمر جنيف في سويسرا، قبيل المحادثات بشأن الازمة السودانية،
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر مسيرة احتجاجية لمواطنين سودانيين أمام قاعة مؤتمر جنيف في سويسرا، قبيل المحادثات بشأن الازمة السودانية، نادى فيها المتظاهرون بشعارات مناهضة لقوات الدعم السريع، وطالبوا الإمارات بوقف دعمها لها.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو يعود إلى الثامن من يونيو/حزيران الفائت، ويوثّق تظاهر مواطنين سودانيين أمام السفارة الإمارتية في العاصمة البريطانية لندن.
مظاهرات ضد قوات الدعم السريع في لندن
ونظمت الجالية السودانية في لندن بتاريخ الثامن من يونيو الفائت، مظاهرة تندد بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر والجزيرة والخرطوم.
وانطلقت المظاهرة من أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني إلى السفارة الإماراتية، حيث نددوا بالدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع.
وجاءت المظاهرة بعد وقوع مجزرة في قرية ود النورة في ولاية الجزيرة بوسط السودان، إثر هجوم قوات الدعم السريع على القرية، ما أسفر عن مقتل 100 شخص، بحسب تقارير إخبارية.
انطلاق محادثات جنيف دون ممثلين عن الجيش السوداني
ويأتي تداول الادعاء، قبيل بدء محادثات دولية في مدينة جنيف السويسرية، تهدف إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في السودان وحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ 15 إبريل/نيسان عام 2023، وذلك بغياب الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، ومشاركة قوات الدعم السريع.
وتشارك في محادثات جنيف وفود أميركية، سعودية، سويسرية، مصرية، إماراتية، إلى جانب الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وعلل الجيش السوداني غيابه عن المفاوضات، بعدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية، فيما يقول الوسطاء إن الطرفين تجاهلا هذا الاتفاق.
البرهان: لن تتوقف الحرب قبل انسحاب "المليشيات"
وفي السياق، صرح عبد الفتاح البرهان في بيان له نشر في 14 أغسطس/آب الجاري، بأن "العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تنسحب آخر الميليشيات من المدن والقرى التي انتهكتها واستعمرتها".
وتابع البرهان "لا يمكن أن يكون هناك سلام بينما تحتل الميليشيات المتمردة منازلنا"، مؤكداً أن الطريق الرئيسي للسلام يكمن في الالتزام باتفاق جدة الذي يتطلب حماية المدنيين والممر الآمن للخروج من مناطق النزاع
ووصف البرهان تصرفات قوات الدعم السريع بأنها جزء من "عدوان خائن"، أكبر تدعمه قوى أجنبية ومجموعة سياسية مستأجرة".
إعلان جدة لحل الأزمة السودانية
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد وقعا في 11 مايو/أيار عام 2023، إعلان جدة الذي نص على الالتزام بحماية المدنيين، برعاية كل من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية.
وتضمن الإعلان بنودًا عديدة منها الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، والاتفاق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوية رئيسية، والالتزام بضمان حماية المدنيين السودانيين في جميع الأوقات، والسماح بمرور آمن للمدنيين في السودان لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، والامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية، وإجلاء الجرحى والمرضى دون تمييز والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بذلك، الامتناع عن الانخراط في عمليات الاخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين.
اقرأ/ي أيضًا
الصورتان من عام 2020 ولا أنباء حديثة عن ضبط مواطن مصري بحوزته أموال مزيفة في السودان
الصورة ليست لاستعانة الجيش السوداني بالقوات الجوية المصرية خلال اشتباكاته مع الدعم السريع